منذ هزيمته أمام جو بايدن قبل أربع سنوات، أدان الملياردير الجمهوري "الغش المعمم"، دون تقديم أى دليل على الإطلاق. يمكنه، بمجرد دخوله البيت الأبيض فى ٢٠ يناير المقبل، أن يأمر وزير العدل الجديد بالبحث عن بعض الأدلة.
ومن المرجح أن يقوم ترامب بتنظيف وزارة العدل، فقد قال مصدر مقرب من الفريق الانتقالى للرئيس المنتخب لصحيفة "واشنطن بوست" إن دونالد ترامب سيكلف وزارة العدل الجديدة بالتحقيق في عمليات الاحتيال التى أدانها منذ هزيمته فى انتخابات ٢٠٢٠.
ويخطط الملياردير الأمريكى أيضًا لتجديد فرق المدعى الخاص جاك سميث، الذى كان مسؤولًا بشكل خاص عن التحقيق فى طعن المرشح الجمهورى فى نتائج الانتخابات الرئاسية منذ أربع سنوات.
وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، يمكن لجاك سمبث أن يستقيل قبل تولى ترامب لمنصبه الرسمى فى البيت الأبيض.
منذ هزيمته أمام جو بايدن قبل أربع سنوات، لم يستسلم دونالد ترامب، وأعلن أن خصمه فاز "بفضل عمليات احتيال واسعة النطاق مدبرة فى ولايات رئيسية. ثم قام بايدن بعد ذلك بتكليف وزارة العدل ضده لأسباب سياسية"، كما يزعم بانتظام.
وبالإضافة إلى مصادر مجهولة من صحيفة "واشنطن بوست"، قالت كارولين ليفيت، إحدى المتحدثات باسمها فى بيان صحفي: "أقام الرئيس ترامب حملته الانتخابية على أساس طرد البيروقراطيين المارقين الذين شاركوا فى الاستغلال غير القانونى لنظامنا القضائى الأمريكي، ويمكن للشعب الأمريكى أن يتوقع منه أن يفى بهذا الوعد". وأضافت: "أحد الأسباب العديدة لفوز الرئيس ترامب بالانتخابات بأغلبية ساحقة هو أن الأمريكيين سئموا رؤية أموال ضرائبهم تُنفق على استهداف الأعداء السياسيين بدلًا من مهاجمة المجرمين العنيفين الحقيقيين فى شوارعنا".
مع تعيين بام بوندى فى وزارة العدل، بعد انسحاب اختياره الأول مات جايتز، أعرب دونالد ترامب عن أسفه لأنه "لفترة طويلة للغاية، تم استخدام هذه الوزارة الحزبية كسلاح ضده وضد جمهوريين آخرين". وأشار أيضًا إلى أن بام بوندى "ستعيد تركيز الوزارة على هدفها الأصلي، وهو مكافحة الجريمة وجعل أمريكا آمنة مرة أخرى".
اتهامات دون دليل
منذ هزيمته فى عام ٢٠٢٠، وجه دونالد ترامب وحلفاؤه عدة اتهامات ضد شرعية التصويت. ويزعمون على وجه الخصوص، دون تقديم أدنى دليل على الإطلاق، أن أصوات الأجانب أو المقيمين فى ولاية أخرى أو حتى الأشخاص المتوفين تم احتسابها لصالح جو بايدن فى الولايات الرئيسية، والتى تم اللعب بها ضمن بضعة آلاف من الأصوات. كما قدر الرئيس المنتخب وأنصاره مرارًا وتكرارًا أن القواعد الانتخابية تم تعديلها مع جائحة كوفيد -١٩ وأن بعض المراقبين من الحزب الجمهورى مُنعوا من مراقبة التصويت وفرزه.
فى سبتمبر الماضى، قبل شهرين فقط من إعادة انتخابه، ظل دونالد ترامب يحذر على شبكته الاجتماعية "تروث سوشال" من أن المسؤولين عن هذا "الغش المنتشر" سوف "يحاكمون بكامل قوة القانون، وهو ما سيتضمن أحكاما بالسجن لفترات طويلة"..
وكتب "كن حذرا، هذا التحذير القانونى سينطبق على المحامين والناشطين السياسيين والمانحين والناخبين غير الشرعيين ومسؤولى الانتخابات الفاسدين". وأضاف: "أولئك الذين ينخرطون فى سلوك عديم الضمير سيتم ملاحقتهم واعتقالهم ومحاكمتهم على مستويات لم يسبق لها مثيل للأسف فى بلادنا".
0 تعليق