بقلوب يعتصرها الحزن والأسى، يتقدم الكاتب الصحفي صموئيل العشاي بخالص العزاء والمواساة إلى معالي المستشار حسني عبد اللطيف، رئيس محكمة النقض ورئيس مجلس القضاء الأعلى، وإلى شقيقه المستشار محمد عبد اللطيف، رئيس العلاقات الدولية بمحكمة النقض، في وفاة شقيقهما المغفور له بإذن الله.
وقال العشاي: “لقد فقدنا اليوم رجلًا من أسرة عريقة حملت لواء العدالة والحق عبر أجيال متتالية، وأسهمت في بناء صرح القضاء المصري العظيم. إن هذا الفقيد الكريم كان نموذجًا يُحتذى به في الأخلاق الطيبة والسمعة الحسنة، وكان قريبًا من الجميع بتواضعه وطيب معشره”.
وأضاف العشاي: “إن رحيل هذا الرجل الكريم هو خسارة فادحة، ليس فقط لأسرته الكريمة، وإنما لكل من عرفه أو تعامل معه، فقد ترك بصمة واضحة وذكرى طيبة في قلوب محبيه وأصدقائه. عائلته الكريمة هي رمز للنزاهة والشرف، وقيمها النبيلة انعكست في سيرة الفقيد التي ستظل مضيئة في وجدان الجميع”.
وأكد العشاي: “في مثل هذه اللحظات الصعبة لا يسعنا إلا أن نرفع أكفّ الضراعة إلى الله عز وجل، سائلين إياه أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته ومغفرته، وأن يجعل مثواه الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين. كما أدعو الله أن يربط على قلوب أشقائه الكرام، وعلى رأسهم معالي المستشار حسني عبد اللطيف، والمستشار محمد عبد اللطيف، وأن يمنّ عليهم بالصبر والسلوان، فهم من الرجال الذين كانوا وما زالوا يحملون على عاتقهم مسؤولية تحقيق العدالة بكل تفانٍ وإخلاص”.
وتابع العشاي قائلًا: “إن التاريخ لن ينسى إسهامات هذه الأسرة الكريمة في خدمة القضاء المصري، وكيف حمل أبناؤها لواء الحق بكل نزاهة وشجاعة. إن هذه القيم النبيلة التي عاش من أجلها الفقيد ستظل إرثًا خالدًا، يتناقله الأجيال من بعده، فالأشخاص يرحلون بأجسادهم، لكن مواقفهم وأعمالهم تبقى شاهدة عليهم”.
وتوجه الكاتب الصحفي صموئيل العشاي في ختام كلماته بالدعاء إلى الله قائلًا: “اللهم اغفر له وارحمه، وأكرم نزله، ووسع مدخله، وأبدله دارًا خيرًا من داره، وأهلًا خيرًا من أهله، ونسأل الله أن يلهم أهله وذويه وكل أحبائه الصبر والسلوان، وأن يظلوا على عهده متمسكين بالقيم النبيلة التي عاش لأجلها”.
0 تعليق