قصة نجاح ملهمة.. مدربة كندية لرياضة اليوجا كونداليني في أرض المحروسة

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

في قلب القاهرة، تمكنت شاما كار من ترك بصمة استثنائية كأول مدربة كونداليني يوجا في مصر ومؤسسة أول مركز يوجا معترف به دوليًا في القاهرة، "شاما" الكندية ذات الأصول المصرية، ليست مجرد مدربة يوجا بل نموذج يحتذى به في السعي لتحقيق الذات وخدمة المجتمع، حيث جمعت بين شغفها بريادة الأعمال وممارسة اليوجا لإلهام آلاف الأشخاص في مصر وخارجها.

731.jpeg

شاما كار، التي يعني اسمها “التي يضيء النور من داخل روحها”، ولدت بفهم عميق للتجربة الإنسانية، وهو ما انعكس في مسيرتها الشخصية والمهنية، وبدأت رحلتها الأكاديمية بدراسة التجارة واستراتيجية الأعمال في جامعة ماكجيل بمونتريال، ثم حصلت على درجة الماجستير من كلية كينجز في لندن، لكن الحياة وجهتها نحو مسار مختلف عندما واجهت والدتها مرضًا خطيرًا، وخلال تلك الفترة، تعرفت على الكونداليني يوجا، التي لم تصبح فقط وسيلة لدعم والدتها في التعافي، بل نقطة تحول في حياتها الشخصية والمهنية.

821fef24e9.jpg

استمرت شاما في تطوير معرفتها بالكونداليني يوجا من خلال دراستها بمعهد الكونداليني للأبحاث، حيث ركزت على موضوعات تشمل التعامل مع الضغوط وتحقيق الحيوية، التأمل الواعي، والعلاقات الأصيلة، وفي سن الخامسة والعشرين، أسست أول مركز يوجا معترف به دوليًا في القاهرة، لتصبح بذلك واحدة من أبرز رواد هذا المجال في المنطقة، لم يكن طريق النجاح سهلًا، ولكن إصرارها على التميز قادها للحصول على منحتين هامتين؛ الأولى من البنك الأوروبي للإعمار والتنمية كجزء من برنامج “المرأة في الأعمال التجارية”، والثانية من مؤسسة شيري بلير لدعم النساء في ريادة الأعمال عام 2012.

d28326f8fa.jpg

شاما ليست مجرد مدربة يوجا، وهي مصدر إلهام لمجتمع كامل، وبفضل شغفها للتغيير، نظمت تدريبات جماعية وورش عمل تركز على تعزيز الحياة الواعية وتحقيق السعادة، كما بدأت بتوسيع نشاطها لتشمل دول الخليج مثل دبي، الكويت، والبحرين، مما جعلها سفيرة لرسالة الكونداليني يوجا في العالم العربي، ومن جانب آخر، لم تتوقف عند حدود التدريب، بل ساهمت في العمل الإنساني من خلال دعم اللاجئين السوريين في اليونان والمشاركة في برامج تدريبية لتمكين الشباب ليصبحوا قادة أكثر وعيًا في المستقبل.

4ef289a39e.jpg

في رسالة مؤثرة قالت شاما: “مصر ستظل دائمًا موطن قلبي، ونساءها هن من يلهمنني كل يوم لأخدم وأساهم في الارتقاء، وليس فقط بسبب مثابرتهن القوية في التعلم والنمو، بل أيضًا بسبب حسهن الفكاهي المعدي"، ومن خلال هذه الكلمات، تعبر شاما عن مدى تأثرها وإعجابها بالمرأة المصرية التي تعتبرها مصدر إلهام لقوتها وصمودها، مؤكدة أنها تسعى يوميًا لرد الجميل لهذا المجتمع الذي احتضنها.

735.jpeg

تعبر اليوجا أكثر من مجرد رياضة، حيث تسعى شاما لنشر الكونداليني يوجا كوسيلة لخلق حياة متوازنة وواعية، وفلسفتها لا تقتصر على التدريب البدني، بل تمتد إلى تعزيز الصحة النفسية والجسدية من خلال التأمل، العلاقات الأصيلة، والنظام الغذائي المتوازن، فهي ليست فقط مدربة يوجا فقط، بل سفيرة للأمل، التغيير، والتطوير الذاتي، ونجاحها في مصر ودول أخرى يجعلها نموذجًا يُحتذى به لكل امرأة تسعى لتحويل شغفها إلى رسالة تغيير وإلهام.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق