حجز 14 طنا من "المخللات الفاسدة"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
صورة: أرشيف
هسبريس من الدار البيضاءالثلاثاء 3 دجنبر 2024 - 21:09

داهمت السلطة المحلية بقيادة أولاد زيان، بتنسيق مع عامل إقليم برشيد، ضواحي الدار البيضاء، معملا سريا لتصنيع “مخللات” الزيتون والخضر، بدوار “بكارة”، التابع لجماعة قصبة ابن مشيش، ضمن النفوذ الترابي للإقليم ذاته، لتحجز ما يفوق 14 طنا من المنتجات الفاسدة، التي كانت مجهزة للترويج في أسواق الجملة بالدار البيضاء والرباط والجديدة.

ورصدت لجنة إقليمية مختلطة، ضمت أيضا قائد أولاد زيان وعناصر من الدرك الملكي للبيئة بإقليم سطات، ومراقبين من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (أونسا)، ومسؤولين من عمالة إقليم برشيد، أطنانا من الزيتون والجزر وأنواع أخرى من الخضر مغطاة بالديدان؛ فيما حجزت أيضا كميات ضخمة من الملح والصودا مجهولة المصدر، استخدمت في عمليات التخليل، قبل أن تعمد إلى تحرير محضر إتلاف آني للمحجوزات بسبب خطورتها البالغة على السلامة الصحية للمواطنين؛ بينما جرى تحويل مواد كيماوية أخرى جرى ضبطها في المكان إلى المختبر للتثبت من توفرها على عناصر سامة.

واستكملت اللجنة المختلطة أبحاثها وإجراءاتها بالتثبت من هوية مستغلي المعمل السري والمستودع الذي يحتضنه، وجرى تحرير محضر حول وقائع عملية المداهمة والمحجوزات وطبيعتها، تمهيدا لتحويله إلى وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية لبرشيد، من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية الجاري بها العمل في هذا الشأن، على اعتبار أن المواد الغذائية المحجوزة ضبطت في حالة غير صالحة للاستهلاك، وتشكل خطرا على السلامة الصحية للمواطنين، خصوصا أنها كانت معبأة وموجهة للترويج في أسواق عمومية، علما أن المنطقة ذاتها شهدت قبل شهور قليلة مداهمة معمل سري آخر خصص لتعبئة وتخزين أطنان من الملح مجهول المصدر، جرى جلبها بواسطة شاحنات من الأقاليم الجنوبية للمملكة.

وتزامنت المداهمة الجديدة مع أبحاث موسعة أطلقتها مصالح المراقبة التابعة للإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، حول وحدات سرية لتخزين وترويج المواد الغذائية المهربة، متخصصة في تزويد المطاعم ومحلات الوجبات السريعة، بحيث تركز هذه الوحدات المتمركزة في مستودعات عشوائية ضواحي مدن كبرى، مثل الدار البيضاء، على توزيع منتجاتها ليلا، واستغلال مستودعات قرب أصغر في أحياء شعبية.

يشار إلى أن محمد امهيدية، والي جهة الدار البيضاء- سطات، استنفر عمال الأقاليم ورجال السلطة أخيرا بشأن المستودعات العشوائية، المستغلة كوحدات سرية لتصنيع مواد فاسدة وغير قانونية، مثل الأغذية والأكياس البلاستيكية المحظورة، لتتناسل عمليات مداهمة وهدم متفرقة لهذه الفضاءات، خصوصا المبنية فوق أراض فلاحية، تحديدا في مناطق حد السوالم بإقليم برشيد، وأولاد زيان، التابعة لدائرة الكارة بالإقليم ذاته، وجماعات تابعة لعمالة إقليم مديونة، بينها الهراويين وسيدي حجاج واد حصار.

الدار البيضاء السلطة المحلية المخللات

النشرة الإخبارية

اشترك الآن في النشرة البريدية لجريدة هسبريس، لتصلك آخر الأخبار يوميا

اشترك

يرجى التحقق من البريد الإلكتروني

لإتمام عملية الاشتراك .. اتبع الخطوات المذكورة في البريد الإلكتروني لتأكيد الاشتراك.

لا يمكن إضافة هذا البريد الإلكتروني إلى هذه القائمة. الرجاء إدخال عنوان بريد إلكتروني مختلف.>

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق