أثار وجود مطرح نفايات عشوائي بالقرب من الثانوية التأهيلية والمدرسة الابتدائية أغبالو بمركز آيت امحمد، بإقليم أزيلال، استياء السكان والنشطاء الجمعويين، الذين اعتبروا الوضع غير مقبول ويعكس غياب التخطيط البيئي من قبل الجهات المسؤولة عن تدبير الشأن المحلي.
وأوضح الناشط المدني حميد الكيلاني أن الموقع يعاني من تراكم النفايات وتفريغ مياه الصرف الصحي؛ مما يتسبب في انتشار روائح كريهة تؤثر سلبًا على التلاميذ وسكان المنطقة.
وأكد الكيلاني، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن هذه الظروف تهدد سلامة البيئة المحيطة بالمؤسسات التعليمية، حيث تتكاثر الحشرات الناقلة للأمراض التي تصل إلى قاعات الدراسة؛ مما يزيد من خطورة الوضع.
ودعا الفاعل المدني سالف الذكر الجهات المختصة إلى التدخل العاجل لحل المشكلة، مشددا على أهمية اتباع أساليب صحية للتخلص من النفايات مثل الطمر الصحي، كما يتم في مدينة أزيلال، أو نقل المطرح إلى منطقة بعيدة عن المساكن والمؤسسات التعليمية.
وأشار المتحدث ذاته إلى أن الفعاليات المحلية قد طالبت مرارًا بمعالجة هذا الوضع، لكن دون جدوى؛ مما يجعل المشكلة مستمرة دون حلول ملموسة.
من جانبه، عبّر الحسن أكرّام، عضو المرصد الدولي للإعلام وحقوق الإنسان، عن استيائه العميق من هذا الوضع، واصفًا إياه بأنه “مخجل”.
وأشار أكرّام، في تصريح لهسبريس، إلى التناقض الواضح بين تخصيص ميزانيات ضخمة لتنظيم مهرجانات سنوية وبين إهمال قضايا بيئية حيوية تمس صحة التلاميذ والسكان بشكل مباشر.
وأكد المتحدث عينه أن التصدي لهذه المشكلات البيئية ليس مجرد خيار؛ بل هو ضرورة ملحّة لضمان جودة الحياة والحفاظ على استدامة البيئة للأجيال القادمة.
وأعرب الفاعل المدني والحقوقي سالف الذكر عن أمله في أن تستجيب السلطات والمجلس الجماعي بسرعة لهذه المطالب العادلة، مضيفًا: “نطمح إلى رؤية رؤساء جماعات ترابية يضعون البيئة في صلب أولوياتهم، ويكونون أصدقاء حقيقيين لها”.
0 تعليق