"وراثي ونادر وغير معدٍ".. حقائق صادمة عن “المهق”

البوابة نيوز 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

المهق المعروف علميًا بغياب أو انخفاض مستوى الميلانين، هو حالة وراثية تؤثر على تصبغ الجلد والشعر والعينين، وينتج عن هذا النقص ظهور بشرة وشعر فاتحين للغاية، وقد يؤدي إلى مشاكل بصرية كبيرة، ويُعد المهق حالة غير معدية، ويُعتبر تحديًا صحيًا واجتماعيًا في العديد من المجتمعات، خاصةً في المناطق التي تفتقر إلى التوعية والدعم الكافي، وتقدم لكم “البوابة نيوز” أبرز مسببات المهق وتأثيره على وظائف الجسم، وفقًا لما تم نشره بموقع "beyondsuncareg". 

  
ينقسم المهق إلى نوعين رئيسيين، أولًا: المهق العيني الجلدي (OCA) وتتأثر فيه البشرة والشعر والعينان بنقص الصبغة، وثانيًا:  المهق العيني (OA) ويقتصر تأثيره على العينين فقط، وتتفاوت الأعراض بين الأشخاص بناءً على الجينات المتأثرة، مما يجعل كل حالة فريدة من نوعها.  

يواجه المصابون بالمهق تحديات بصرية متعددة، أبرزها، ضعف حدة الإبصارما يحد من قدرة المصاب على الرؤية بوضوح، وحساسية للضوء (فوتوفوبيا) والتي تجعل التعرض للضوء الساطع أمراً مزعجاً، وكذلك ضعف الرؤية الليلية التي تؤثر على التنقل ليلاً، وأيضًا الحركة اللاإرادية للعين (التذبذب العيني): تحدث نتيجة صعوبة التركيز البصري، مما يؤدي إلى حركات غير إرادية للعينين، وقد تصل شدة الاضطرابات البصرية إلى فقدان الرؤية الثلاثية الأبعاد، مع انخفاض في القدرة البصرية الإجمالية إلى أقل من 10%.  

في حين أن المهق نادر في أوروبا وأمريكا الشمالية (1 من كل 17,000 شخص)، فإن بعض الدول الإفريقية، مثل تنزانيا، تسجل نسباً أعلى بكثير، تصل إلى 1 من كل 1,700 شخص، نظرًا لغياب الميلانين الواقي، يُعد المصابون بالمهق عرضة للإصابة بسرطان الجلد بسبب الأشعة فوق البنفسجية، ففي بعض الدول الأفريقية مثل تنزانيا ومالاوي، يشكل سرطان الجلد السبب الرئيسي لوفاة المصابين بالمهق، حيث يموت 90% منهم قبل بلوغهم سن الثلاثين، كما يعاني المصابون بالمهق في العديد من المجتمعات الإفريقية من التمييز والنظرة السلبية، إذ يُنظر إليهم على أنهم "لعنة، وهذا التصور الخاطئ يؤدي إلى عزلة اجتماعية وصعوبات اقتصادية، مما يزيد من معاناتهم.  

ولتحسين حياة المصابين بالمهق، يجب التركيز على:  
1. التوعية المجتمعية: توضيح حقيقة المهق في المدارس ووسائل الإعلام للحد من التمييز.  
2. تحسين الرعاية الصحية: توفير أطباء متخصصين في الأمراض الجلدية، خاصةً في الدول التي تعاني من نقص حاد في الكوادر الطبية.  
3. حماية البشرة: تشجيع استخدام واقيات الشمس والملابس الواقية للحد من خطر سرطان الجلد. 

 4. تعزيز الفهم المجتمعي : عن المهق وتقديم الدعم اللازم يمكن أن يسهم بشكل كبير في تحسين جودة حياة المصابين بهذه الحالة وتمكينهم من تحقيق إمكانياتهم الكاملة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق