انطلق مساء اليوم الأحد، المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ٣٦ تحت عنوان أدب العبور، دورة الأديب الراحل جمال الغيطاني، برئاسة الفنان الكبير أحمد نوار وأمانة الشاعر ياسر خليل.
حضر الافتتاح الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، اللواء عماد الدين كدواني محافظ المنيا، وعدد من قيادات وزارة الثقافة، والقيادات الشعبية والتنفيذية بالمحافظة.
بدأ الحفل بفيلم تسجيلي عن محافظة المنيا، أعقبه فقرة فنون شعبية قدمتها فرقة المنيا للفنون الشعبية، أعقبه عرضًا لرؤساء وأمناء المؤتمر منذ انطلاقه إلى الآن، ثم عرض بعد ذلك فيلما تسجيليا عن الأديب الراحل جمال الغيطاني شخصية الدورة الحالية من المؤتمر، أعقبه عرضًا لأسماء المكرمين في الدورة الحالية من المؤتمر.
قدمت الحفل الإعلامية صفاء النجار، مؤكدة على القيم الراسخة لمؤتمر أدباء مصر منذ انطلاقه، ثم ألقى الشاعر ياسر خليل أمين المؤتمر قصيدة شعرية، أعقبها بكلمة قال فيها: سلام إلى مصر وسلام إلى سقنن رع وأحمس وأنور السادات وسلام للشهيد أحمد منسي ورجاله، وسلام إلى إخوتنا في فلسطين الحرة، ونثمن انحياز الدولة المصرية في حق إخوتنا في فلسطين، وسلام إلى بطل مصر شخصية المؤتمر الأديب الراحل جمال الغيطاني.
ثم تطرق خليل إلى دور نوادي الأدب ما تؤديه في صناعة المشهد الثافي، مشيدا بدور وزير الثقافة في دعم المؤتمر ودور محافظ المنيا في إنقاذ الدورة الحالية من المؤتمر، مؤكدا على تكاتف جهود مسؤولي الهيئة لتخرج الدورة الحالية للمؤتمر في صورة مشرفة.
وفي كلمته قال الفنان الدكتور أحمد نوار رئيس المؤتمر، أعبر عن سعادتي بهذا التقديم لحفل افتتاح المؤتمر وما تضمنه من فقرات فنية جميلة.
وأضاف “نوار”، أخذت المنيا من عمري 6 سنوات، عندما طلبني الدكتور يحيي شاهين رئيس جامعة المنيا الأسبق دعوة لتأسيس كلية الفنون الجميلة بجامعة المنيا.
وواصل" “كنت شابا لم يتجاوز ال٣٤ عاما حينما طلبت لتأسيس كلية الفنون الجميلة، وبعد ثمان شهور فقط كانت كلية فنون جميلة المنيا تتلقى أول دفعة لها من مكاتب التنسيق”.
وتابع: “المنيا جزء من حياتي الأكاديمية، وجزء من حياتي التي أسست خلالها مؤسسة خرّجت قرابة ٤٠ دفعة إلى الآن، وتوالت بعد ذلك تأسيس كليات فنون جميلة في جامعات مصر المختلفة، وبفضل الله كان طلابي وتلاميذي هم من أسس هذه الكليات”.
واستكمل: “على مدار تاريخه لأول مرة يطرح المؤتمر هذه القضية الهامة وهي أدب أكتوبر، أو أدب العبور، فأنا أرى أن نصر أكتوبر هو تتويج للحرب الكبرى وهي حرب الاستنزاف وصولا إلى النصر، ما حدث في العبور لم يأت من فراغ، فقد كان هناك تدريبا شاقا، وأنا حاربت على مدار ٣ سنوات، لكم يكن هناك يوما خلال هذه السنوات دون اشتباك، وكنت من بين آلاف المقاتلين نتمنى أن نحارب اليوم قبل الغد وأن نعبر اليوم قبل الغد”.
وتطرق “نوار”، إلى بطولة المقاتل المصري على خطوط النار، وقدرته على حمل الأسلحة التي تحتاج إلى مجموعة من الرجال الرياضيين لحملها، ولكن إيمان وعزيمة المقاتل المصري كانت تدفعه للإقدام وسط النيران حبا في النصر وتحرير الأرض أو الشهادة في سبيلها.
ومن جانبه قال الكاتب محمد ناصف نائب رئيس هيئة قصور الثقافة، مرحبا بحضراتكم في المنيا واحدة من البلدان التي حفرت أنشودتها على وجه التاريخ، المنيا التي أعود إليها اليوم مسؤولا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة، تلك الهيئة التي ما من بيت من بيوت أحدنا إلى ويضم كتاب من إصداراتها، وبصماتها الفنية أثرت في وجداننا جميعا.
وأضاف، كان المؤتمر وسيظل منبع الأحلام لمحبيه، وأشكر وزير الثقافة على دعمه لتحقيق حلمنا في إطلاق عدة جوائز قيمة عن قصور الثقافة، وإطلاق أول تطبيق للأطفال.
وواصل: “كل التحية والتقدير لوزير محافظة المنيا على دعمه الكبير للمؤتمر وفريق عمل المحافظة الذي ذلل كل الصعاب، وأشكر رئيس جامعة المنيا لاستضافته للمؤتمر بين جدران جامعة المنيا العريقة”.
ومن جانبه قال الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا، أهلا وسهلا بكم على أرض عروس الصعيد ومهد العراقة والتوحيد محافظة المنيا، وبين جدران قلعة العلم جامعة المنيا، يشرفنا أن ينطلق مؤتمر أدباء مصر بين جدرانه بالتزامن مع انطلاق اليوبيل الذهبي لجامعة المنيا العام المقبل وهو ذاته العام الذي سيشهد محافظة المنيا عاصمة للثقافة المصرية.
وأضاف رئيس الجامعة، تاريخ المنيا عريق كما نعرف جميعا وكما عرض في الأفلام التسجيلية فهي بلدة اخناتون الذي نادى بالتوحيد، ومنها خرجت السيدة مارية القبطية زوجة الرسول، وبها البقيع الثاني الذي يضم جثمان صحابة رسول الله، علاوة على ما حباها به الله من طبيعة ساحرة.
ومن جانبه قال محافظ المنيا، نرحب بأدباء مصر ومثقفيها وجامعتها والحضور الكريم: "وها هي محافظة المنيا بتاريخها العريق تستضيف مؤتمر أدباء مصر في دورته السادسة والثلاثين، وهذه هي المرة الخامسة التي يقام فيها المؤتمر في هذه المحافظة، وحينما عرض عليّ اسم المؤتمر "أدب العبور"، ونحن في مرحلة مهمة من تاريخ مصر تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي رسم صورة جديدة لمصر، عبر الارتقاء بالبشر والحجر بالثقافة والفنون".
وتابع: “في هذا المحفل العظيم لا أود أن أطيل وأنا في معقل أصحاب الكلمة ومبدعي الحروف لكني أؤكد لكم أنكم ستضيفون محافظة المنيا سطورا مجيدة سيدونها التاريخ”.
واختتم المحافظ قائلا: “أهلا ومرحبا بكم في محافظة المنيا التي سعدت بحضوركم الطيب للتزين بالمحبة مؤكدة أنها عروس الصعيد رمز الجمال والمحبة والقيم الأصيلة وأتمنى لكم مؤتمرا ناجحا وأياما جميلة على أرض عروس الصعيد”.
ومن جانبه قال الدكتور أحمد فؤاد هنو، أهلا وسهلا بحضراتكم في مؤتمر أدباء مصر في دورته الاستثنائية.
وأضاف، في هذه الدورة التي تحمل اسم واحد من كبار الأدباء المصريين جمال الغيطاني، لقد كان جمال الغيطاني أديبا استثنائيا.
وأضاف وزير الثقافة، نتمنى أن يحذو الأدباء الشباب حذو الغيطاني ليقدموا أعمالا أدبية ترتقي ببلدنا، واتوجه بالشكر إلى كل من ساهم في دعم هذه المؤتمر وعلى رأسهم السيد محافظ المنيا، والدكتور أحمد نوار رئيس المؤتمر والشاعر ياسر خليل أمين المؤتمر.
وعقب كلمته، شهد المؤتمر تكريما لعدد من الأسماء البارزة من رموز الأدب في مصر معاصرين وراحلين.
0 تعليق