حرب إبادة.. إسرائيل ترتكب مجزرة جديدة في بيت لاهيا

الطريق 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قالت وكالة الدفاع المدني في غزة، إن غارة جوية إسرائيلية قتلت 34 شخصا على الأقل بينهم أطفال ونساء، مع مخاوف من دفن العشرات تحت الأنقاض شمال القطاع الفلسطيني.

وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قواته نفذت غارات خلال الليل على أهداف لفصائل المقاومة الفلسطينية في منطقة بيت لاهيا، ما أدى إلى فرار الفلسطينيين.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل، إنه تم انتشال 34 جثة من تحت أنقاض المبنى السكني المكون من خمسة طوابق في بيت لاهيا، بما في ذلك أطفال ونساء، مشيرا إلى أن سبعة أشخاص أصيبوا بجروح.

وأظهرت صور من موقع الغارة الإسرائيلية رجالا مغطى وجوههم بالغبار وهم يحاولون الوصول إلى أشخاص تحت الأنقاض، في حين تم نقل بعض الجثث على عربة يجرها حمار.

وأظهرت صور أخرى المبنى المدمر مع أجزاء من الخرسانة المكسورة وقطع معدنية ملتوية تبرز من بين الأنقاض، في حين كانت هناك المزيد من الجثث المغطاة بالبطانيات ملقاة في مكان قريب.

وكان المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة أفاد في وقت سابق أن 59 شخصا في عداد المفقودين، مؤكدًا أن فرص إنقاذ المزيد من الجرحى تتضاءل بسبب استمرار إطلاق النار والقصف المدفعي.

بدأت إسرائيل في السادس من أكتوبر ـ بعد مرور ما يقرب من عام على حربها في غزة ـ هجوما جويا وبرياً واسع النطاق على شمال قطاع غزة المدمر بالفعل.

وبدأ الهجوم، الذي زعم الجيش بأنه كان يهدف إلى منع مسلحي حماس من إعادة تنظيم صفوفهم، في جباليا ثم امتد إلى بيت لاهيا.

وقال جيش الاحتلال، إنه خلال الليل، تم تنفيذ عدة ضربات على أهداف لحركة حماس في منطقة بيت لاهيا، مشيرًا إلى أن الجهود متواصلة لإجلاء السكان المدنيين من منطقة الحرب النشطة.

قصف طوال الليل

أدت الحرب التي اندلعت عقب هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023 إلى نزوح الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة مرة واحدة على الأقل.

وحذر السكان وكذلك المسؤولون في الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة مرارا وتكرارا من عدم وجود منطقة آمنة في الأراضي المحاصرة.

وأظهرت صور، الأحد، فلسطينيين، بينهم أطفال صغار وكبار في السن، فروا من بيت لاهيا، كثيرون منهم سيرا على الأقدام، وهم يحملون أمتعتهم على طول طريق رئيسي.

حرب إبادة

واتهمت حماس إسرائيل بارتكاب مجزرة في بيت لاهيا، وقالت إنها جزء من حرب الإبادة الجماعية والانتقام ضد المدنيين العزل.

ودان المتحدث باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، الذي تتمركز إدارته في الضفة الغربية المحتلة، هذا الإراقة المستمرة للدماء، وقال إن الولايات المتحدة ـ الداعم العسكري الرئيسي لإسرائيل ـ تمكن ذلك.

وطالب أبو ردينة في بيان له، الولايات المتحدة بإجبار إسرائيل على وقف عدوانها والالتزام بالقانون الدولي.

وحثت وزارة الخارجية الفلسطينية المجتمع الدولي على التحرك السريع لوقف هذه الفظائع التي يرتكبها جيش الاحتلال فورا.

ويوم الخميس، صدر تقريران أحدهما عن الأمم المتحدة والآخر عن منظمة هيومن رايتس ووتش المعنية بحقوق الإنسان، يتهمان إسرائيل بارتكاب ممارسات خلال حرب غزة تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية، وترقى إلى جريمة حرب.

وقالت وزارة الصحة في القطاع الذي تديره حركة حماس إن إجمالي عدد الشهداء خلال أكثر من 13 شهرا من الحرب وصل إلى 43846 فلسطينيا، أغلبهم من المدنيين، ووفقا لأرقام الوزارة التي تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.

وأدى الهجوم الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أشعل فتيل الحرب، إلى مقتل 1206 أشخاص،بحسب أرقام رسمية إسرائيلية.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق