وزارة الصحة تطلق "رعاية" في مناطق البرد

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية عن إطلاق عملية “رعاية 2024-2025” خلال الفترة الممتدة من 15 نونبر 2024 إلى غاية 30 مارس 2025، وذلك تنفيذا للتعليمات الملكية الرامية إلى توفير الرعاية اللازمة لساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد، وسعيا منها لضمان استمرارية الخدمات الصحية وتقريبها من ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد.

وتستهدف هذه العملية، بحسب بلاغ للوزارة سالفة الذكر، المناطق الجبلية والنائية على مستوى 31 إقليما بثماني جهات. ويتعلق الأمر بأقاليم بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، هي: شفشاون، وزان، والعرائش والحسيمة، وأقاليم بجهة الشرق، هي: فجيج، تاوريرت، الدريوش، جرادة، جرسيف، وجدة وبركان، وأقاليم بني ملال، أزيلال وخنيفرة على مستوى جهة بني ملال-خنيفرة، وأقاليم ميدلت، ورزازات، تنغير، زاكورة والراشيدية على مستوى جهة درعة-تافيلالت.

وعلى مستوى جهة فاس-مكناس، ستستفيد ساكنة أقاليم بولمان، صفرو، إفران، تازة، تاونات والحاجب من خدمات هذه العملية، إضافة إلى ساكنة أقاليم تارودانت، اشتوكة آيت باها وطاطا على مستوى جهة سوس-ماسة، فضلا عن ساكنة إقليمي الحوز وشيشاوة بجهة مراكش-أسفي، وساكنة إقليم الخميسات على مستوى جهة الرباط-سلا-القنيطرة.

وذكر البلاغ ذاته أن هذه العملية تهدف إلى ضمان استجابة ملائمة لحاجيات ساكنة المناطق المتضررة بفعل موجات البرد والمناطق المعزولة بالوسط القروي، وذلك عبر توفير خدمات صحية للقرب، منها على الخصوص الخدمات الصحية الأساسية، إضافة إلى الخدمات الوقائية والتوعوية المقدمة على مستوى المراكز الصحية.

كما تروم هذه العملية تكثيف أنشطة الوحدات الطبية المتنقلة في نقاط لتجمع الساكنة على مستوى المناطق المهددة بموجة البرد، مع ضمان التكفل بالحالات المرضية المرصودة بواسطة الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والمستشفيات المرجعية، وكذا ضمان التكفل بالحالات المستعجلة.

وتتوخى عملية رعاية 2024-2025 تحقيق أهداف إجرائية تتمثل في ضمان توافر الموارد البشرية، المعدات، الأدوية ومنتجات الصحة في 591 مركزًا صحيًا، إضافة إلى تنفيذ 3552 زيارة ميدانية للوحدات الطبية المتنقلة إلى المناطق ونقاط تجمع الساكنة المعزولة، فضلا عن تنظيم 196 قافلة طبية مصغرة متخصصة وقوافل طبية متخصصة لتقديم الرعاية الصحية للمرضى المستهدفين

كما تهدف هذه العملية إلى وضع نظام للتنسيق بين الوحدات الطبية المتنقلة ومراكز الرعاية الصحية الأولية، وأيضا بين الحملات الطبية المتخصصة المصغرة والقوافل الطبية المتخصصة ونظام المستعجلات الإقليمي، فضلا عن تحديد المؤسسات العلاجية المرجعية ووضع نظام للإحالة والإحالة المعاكسة على مستوى الأقاليم المستهدفة، (مستشفيات القرب، مراكز استشفائية إقليمية، مراكز استشفائية جهوية)، ووضع آليات التنسيق مع الشركاء على مستوى المراكز الصحية المعنية.

وأوردت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أنها رصدت موارد بشرية ولوجستية مهمة رهن إشارة المتدخلين، كما عبأت مهنيي الصحية من أطباء وصيادلة وممرضين وإداريين وتقنيين، العاملين بمؤسسات الرعاية الصحية الأولية بالوسط القروي بالأقاليم المستهدفة وأيضا العاملين بالمستشفيات ضمن القوافل الطبية، وذلك من أجل ضمان تحقيق الأهداف المتوخاة من هذه العملية.

وقالت الوزارة إنها عملت على تخصيص معدات وتجهيزات طبية وبيوطبية تتكون من آلات متنقلة للفحص بالصدى، ومختبرات للتحاليل الطبية، وكراسي لطب الأسنان، وآلات قياس حدة البصر، وتجهيزات أخرى حسب البرمجة.

كما تمت تعبئة وسائل تنقل تضم 52 شاحنة متنقلة، و164 وحدة صحية متنقلة على مستوى الأقاليم المعنية، فضلا عن تخصيص 324 سيارة إسعاف، وكذا توفير مخزون كاف ومتنوع من الأدوية والمنتجات الصحية، والحاجيات الضرورية لضمان حسن سير العملية من إيواء وتغذية ووقود وصيانة الوحدات المتنقلة.

يشار إلى أن وزارة الصحة والحماية الاجتماعية تراهن على انخراط جميع المتدخلين والشركاء من أجل المساهمة في تفعيل وإنجاح هذه العملية، وخصت بالذكر الدور الحيوي والفعال الذي تضطلع به السلطات المحلية، وعلى رأسها السادة الولاة والعمال، وكذا الهيئات المهنية الصحية والفعاليات المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني والمنظمات العاملة في الميدان الصحي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق