استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قدم كل من المرصد الوطني لحقوق الطفل ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونسيف)، اليوم الخميس بالرباط، نتائج استطلاع حول حقوق الطفل بالمغرب. وقد قال 39.4 بالمائة من الأطفال المشاركين في الاستطلاع، حسب المجالين (القروي والحضري)، إن أبرز تحد يواجههم هو “الوصول إلى المدرسة في المناطق القروية”.

وحسب نتائج الاستطلاع الذي أُجري احتفاء باليوم العالمي للطفل الذي صادف أمس الأربعاء 20 نونبر، اعتبر 20.2 بالمائة من الأطفال المشاركين فيه أن “تحصيل تعليم جيد” يعتبر تحديا يواجههم في محيطهم. كما بيّن 6.8 و6.2 بالمائة منهم وجود تحديات مثل “الصحة النفسية، والحماية من العنف والانتهاكات، وتحصيل الرعاية الصحية، ومخاطر المخدرات”.

ودعا الأطفال المشاركون في الاستطلاع، وعددهم 1490 طفلًا من بين 7500 من مجموع الأشخاص الذين شملهم، وغالبيتهم من الوسط الحضري، الحكومة المغربية إلى “وضع التعليم كأولوية أساسية في مجال حقوق الطفل”، بالإضافة إلى “الحماية من مخاطر المخدرات، ودمج الأطفال في وضعية هجرة، ومحاربة عمل الأطفال، والوصول إلى العدالة، والحماية من مخاطر الإنترنت، ودمج الأطفال في وضعية إعاقة، والوصول إلى اللعب والترفيه”.

وحسب المصدر ذاته، فإن 16.92 بالمائة فقط من الأطفال المشاركين في الاستطلاع لديهم معرفة بالحقوق الرئيسية للأطفال كما هي محددة في الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، فيما أكد 50.15 بالمائة و32.92 بالمائة منهم أن “معرفتهم منعدمة أو جزئية”.

وأشار الاستطلاع إلى أن “أكثر من نصف الأطفال المشاركين (56.3 بالمائة) صرّحوا بأن حقوقهم تُحترم في محيطهم مع وجود بعض النواقص”، في حين أشار نحو الثلث (30 بالمائة) منهم إلى أن “حقوقهم لا تُحترم”.

واعتبر 34.5 بالمائة من هؤلاء الأطفال أن الحق في التعليم هو الأكثر أهمية للأطفال، فيما قال 23.4 بالمائة إن الحق في الصحة هو “الأكثر أهمية”. أما 17.9 بالمائة فيرون أن الأهم هو “الحق في الحماية من العنف”، و13.9 بالمائة شددوا على أهمية “الحق في الحصول على غذاء كاف”.

تم إجراء هذا الاستطلاع عن طريق منصة “يوروبورت المغرب” في الفترة الممتدة من 20 شتنبر إلى 15 أكتوبر من السنة الجارية.

وقالت أمل الشافعي، الأمينة العامة للمرصد الوطني لحقوق الطفل، في تصريح لهسبريس، إن “الأطفال، بغض النظر عن أعمارهم أو بيئتهم، يضعون التعليم في مقدمة اهتماماتهم. وهذه النتيجة تتماشى مع الاختيار الاستراتيجي للنموذج التنموي الجديد، ألا وهو: تعليم بجودة للجميع”.

من جانبه، شدد مارك فينسنت، ممثل اليونسيف في المغرب، على أن “الاستماع إلى الأطفال، ومن خلالهم الاستماع إلى المستقبل، هو الشعار الذي اختارته اليونسيف عالميًا للاحتفاء بهذا اليوم”.

وأضاف فينسنت، في تصريح لهسبريس، أنهم في اليونسيف يأملون مع شركائهم في المغرب أن يتمكنوا من تحويل آراء الأطفال وتوصياتهم التي تم التعبير عنها في هذا الاستطلاع إلى إجراءات ملموسة لمعالجة التحديات المطروحة.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق