صادق مجلس جهة الشرق، الأربعاء، بالإجماع على جميع نقاط جدول أعمال الدورة الاستثنائية، التي بلغ عددها 29 نقطة، شملت مجالات عدة، من بينها دعم التعليم، محاربة الهدر المدرسي، التأهيل الحضري والسياحي، بالإضافة إلى برامج التنمية المندمجة وتأهيل المحاور الطرقية الاستراتيجية.
وفي هذا السياق، وافق المجلس في الدورة التي ترأسها محمد بوعرورو، رئيس مجلس جهة الشرق، بحضور الخطيب لهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة أنجاد، على مشروع اتفاقية إطار للشراكة والتعاون بين ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، وذلك بهدف إنشاء مركبات تربوية مندمجة في إطار برنامج تقوية العرض المدرسي بالجهة. وتم توقيع هذه الاتفاقية بعد انتهاء أشغال الجلسة بحضور الأطراف المعنية.
كما صادق المجلس على عدد من اتفاقيات الشراكة، من بينها اتفاقية بين جهة الشرق والمعهد العالي للإعلام والاتصال بالرباط، واتفاقية بين جمعية معرض الفرس وجماعة بركان. بالإضافة إلى إقرار اتفاقية شراكة خاصة بتحصين وتأهيل البنيات السياحية في محطات فوشال وتندرارة وبوعرفة.
وفي إطار دعم الرياضة، وافق المجلس على مشروع اتفاقية تعاون وشراكة بين جهة الشرق ووزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وولاية جهة الشرق، إلى جانب الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بهدف تعزيز رياضة كرة القدم في المنطقة.
كما أقر المجلس مشروع اتفاقية شراكة وتمويل لإنجاز برنامج التنمية المندمجة للمراكز الصاعدة في تافوغالت بإقليم بركان، تندرارة بإقليم فجيج، وأركمان بالناظور للفترة 2025-2026. وتمت كذلك المصادقة على ملحق اتفاقية شراكة تكميلية لتمويل برنامج إعادة إيواء قاطني بعض الأحياء في إقليم فجيج، بما في ذلك أحياء لاستراس، الإقامة، الجبل، وعين الزرقاء بجماعة بني كيل، وحي البنان بجماعة بوعنان، بالإضافة إلى الساكنة المهددة بخطر الانهيارات في جماعة بوعرفة.
من بين المشاريع الأخرى التي تمت المصادقة عليها، مشروع اتفاقيات شراكة لبناء وتجهيز مركز التكوين في تافوغالت بإقليم بركان، وأخرى لبناء سوق أسبوعي في جماعة أهل أنجاد، وأخرى لتأهيل وعصرنة وإعادة بناء السوق الأسبوعي في توتيست. بالإضافة إلى إقرار مشروع لتزويد دواوير جماعة بوشاون بالماء الصالح للشرب في إقليم فجيج.
وفي إطار تطوير الصناعة التقليدية، وافق المجلس على مشروع اتفاقية شراكة لإعداد المخطط الجهوي لتطوير الصناعة التقليدية وإزالة الكربون بجهة الشرق، واعتماد اتفاقية إطار لتمويل وإنجاز مشروع “التأهيل وتحسين المناظر الطبيعية لواحات إقليم فجيج”، إلى جانب تمويل مشروع لإسكان قاطني المنجم القديم المهددين بخطر الانهيار في جماعة بني كيل. ثم المصادقة على مشروع اتفاقية شراكة لإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المساحات الخضراء بجماعات وجدة.
وفي تصريح للصحافة، قال محمد بوعرورو إن السياق العام الذي يطبع هذه الدورة الاستثنائية التي عرفت تضمين مجموعة مهمة من النقاط في مجالات ذات أهمية بالغة، من قبيل تعزيز العرض التربوي بالجهة وإبرام مجموعة من الاتفاقيات، هو التأهيل الحضري لمدن جهة الشرق الذي يفوق غلافه المالي 3.5 مليارات درهم مع مجموعة من الشركاء.
وفي كلمة بالمناسبة، دعا الخطيب الهبيل، والي جهة الشرق عامل عمالة وجدة-أنجاد، الذي يحضر أول دورة لمجلس الجهة بعد تعيينه، إلى تدبير أزمة المياه والارتقاء بجاذبية الجهة لجلب الاستثمار المنتج وتطوير منظومة النقل والتنقل، ثم الانخراط في مسار التحول الرقمي.
من جانب آخر، دعا والي الجهة إلى الاهتمام بقطاع التشغيل عبر دعم جميع المقاولات، خاصة الصغيرة والصغيرة جدا، من أجل توفير فرص الشغل وتقليص نسبة البطالة التي تتجاوز بالجهة المعدل الوطني بـ9 نقاط، وفق المعطيات الإحصائية الأخيرة الصادرة عن المندوبية السامية للتخطيط.
وبشأن اتفاقية إطار للشراكة والتعاون جمعت ولاية جهة الشرق، مجلس جهة الشرق والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الشرق، قال محمد ديب، مدير الأكاديمية، إن هذه المركبات التربوية المندمجة بالوسط القروي موضوع الاتفاقية هي استمرارية للمدارس الجماعاتية التي تتواجد بالجهة وعددها 53 مدرسة.
وأضاف ديب، في تصريح لهسبريس، أن مبلغ هذه الاتفاقية 126 مليون درهم لمدة 3 سنوات (2025-2026-2027)، مشيرا إلى أن الجديد في هذه المركبات التي ستستفيد منها 14 جماعة ترابية بالجهة هو التوفر على بينة تحتية رياضية وقاعات للأنشطة الثقافية، فضلا عن المرافق التي تتوفر عليها سلفاً المدارس الجماعاتية من حجرات مدرسية ومطاعم وداخليات.
0 تعليق