قناة تمازيغت تتخلى عن "بابا علي"

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد النجاح الكبير الذي حققه على مدار أربع سنوات متتالية، بنسب مشاهدة قياسية، قررت القناة الثامنة “تامازيغت” التخلي عن المسلسل الدرامي الأمازيغي الشهير “بابا علي”، وعدم برمجته ضمن الموسم الرمضاني القادم.

وكشف مصدر خاص لهسبريس أن مسلسل “بابا علي” لم يتم قبوله ضمن طلبات العروض الخاصة بالقناة الأمازيغية للسنة المقبلة، وتحديداً للموسم الرمضاني، رغم توفر سيناريو الموسم الخامس من العمل، الذي تم تقديم مشروعه للقناة.

المصدر ذاته أفاد بأن صناع المسلسل تعرضوا للإحباط، خاصة أن الجزء الخامس كان سيحمل بين حلقاته مجموعة من الأحداث الجديدة والشيقة، لمواكبة نجاح المواسم السابقة، مبرزاً أنهم فوجئوا بقرار الإلغاء دون معرفة خلفياته، خاصة مع الموافقة المبدئية على العمل.

ورجح مصدر هسبريس أن تكون بعض الخلافات الصغيرة وراء الكواليس بين الشركة المنتجة للعمل والقناة الثامنة تسببت في عدم قبول مشروع الموسم الخامس.

واستطاع المسلسل الأمازيغي “بابا علي” أن يلفت أنظار المتفرج المغربي ويستقطب نسبة مشاهدة عالية جعلته في مرتبة متقدمة ضمن “الترند”، ويفرض نفسه بقوة في ساحة المنافسة مع الأعمال الدرامية الأخرى الناطقة بالعربية، الأمر الذي جعل صناعه يتركون نهاية موسمه الرابع منفتحة على موسم آخر، خاصة أن الجمهور رحب بذلك وأصبح مرتبطاً بالعمل خلال شهر رمضان، ما أظهر تعطشه للدراما الأمازيغية.

ومزج المسلسل في مواسمه السابقة بين الدراما والكوميديا، إذ نهل، وفق مخرجه، من التراث الأمازيغي، مع جرأته في تناول القضايا الاجتماعية في الوسط القروي، رغم اعتماد جزء من حلقاته على قصة “علي بابا والـ40 لصاً”.

جدير بالذكر أن “بابا علي” مسلسل من تأليف إبراهيم علي بوبكدي وأحمد نتما، وإخراج مصطفى أشاور، ويشارك في بطولته ثلة من الممثلين المغاربة؛ أبرزهم الحسين بارادواز وعبد اللطيف عاطف ومصطفى الصغير، ومحمد باسو والزاهية وأمينة أشاوي.

وفي حوار سابق مع هسبريس كشف أحمد نتما أن أهم ما مكن المسلسل من هذه الاستمرارية هو أنه عمل محترم ويساهم في جمع الأسر في ما بينها، فضلاً عن أن الجمهور يجد فيه ثقافته ولغته وكل العناصر التي يراها تمثله وتشبهه.

وتابع المتحدث ذاته بأن الاستمرارية تعزى أيضاً إلى تكتل مختلف الفاعلين، سواء شركة الإنتاج أو الفنانون أو القائمون على الديكور، من أجل إخراج هذا العمل إلى حيز الوجود في الحلة التي تليق به، إذ كان الهاجس الكبير لديهم هو تقديم رسالة للجمهور.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق