تتواصل المفاوضات عبر الوسطاء بين إسرائيل وحماس، لأجل التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار في غزة، وصفقة تبادل المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال، فيما تواجه عقبة رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنهاء الحرب على غزة قبل القضاء على حماس.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أنَّ إسرائيل قدمت قائمة تضم 34 محتجزًا تطالب بالإفراج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق، بما في ذلك 11 اسمًا لا تنطبق عليهم معايير حماس للاتفاق.
وقالت الصحيفة إنَّ المناقشات تركز على "القائمة الإنسانية"، التي تعطي الأولوية لإطلاق سراح الذين تتعرض حياتهم لخطر واضح وفوري، ونقلت الصحيفة عن مصادر، بعض الأسماء الواردة في القائمة الإسرائيلية تضم محتجزين تعتبرهم حماس جنودًا، فيما تقول حماس إنَّها ستفرج فقط عن المرضى وكبار السن والأطفال.
وأضافت المصادر أن المرحلة الأولى من الصفقة ستشمل إطلاق سراح 250 أسيرًا فلسطينيًا، ليس بينهم القيادى الفلسطيني مروان البرغوثي، الذي يرفض الاحتلال الإفراج عنه، مقابل إطلاق سراح محتجزين إسرائيليين.
وتطالب حماس بضمانات لإنهاء الحرب في حال تم التوصل إلى صفقة مستدامة، لكن الإصرار الإسرائيلي على القضاء على حكم حماس في غزة قد يعرقل هذه المطالب، ما يجعل المرحلة الثانية من الصفقة -التي تشمل إطلاق سراح الجنود والأسرى- أكثر تعقيدًا، بينما تركز المرحلة الثالثة على إعادة الجثث.
وبحسب تقرير نشره الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أثار نتنياهو غضب أهالي المحتجزين بتصريحاته الأخيرة، إذ أكد أنه "لن يوافق على إنهاء الحرب قبل القضاء على حماس"، ما اعتبرته عائلات المحتجزين تضاربًا في المواقف التي قد تعطل التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي ما يتعلق بالترحيل، أكدت تقارير أنَّ "حماس" قد توافق على ترحيل بعض الأسرى إلى دول ثالثة، بينما تعارض إسرائيل الموافقة على الإفراج عن العديد منهم.
وتظل بعض القضايا عالقة مثل مطالب إسرائيل بترحيل كبار المسؤولين أو حصولهم على تعويضات خاصة.
ولفتت "جيروزاليم بوست" إلى تقارير أفادت بأنَّ الطرفين (حماس وإسرائيل) يناقشان أيضًا نقاط الخلاف الرئيسية، مثل معبر رفح وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم وعودة النازحين من غزة إلى شمال القطاع.
وأضافت التقارير -وفق الصحيفة الإسرائيلية- أنَّ حماس وإسرائيل يناقشان عبر الوسطاء أيضًا، شروط الانسحاب التدريجي لجيش الإحتلال من ممر فيلادلفيا.
وقالت "حماس"، في بيانٍ أمس السبت، إنَّ "احتمال التوصل إلى اتفاق أصبح أقرب من أي وقت مضى إذا توقفت إسرائيل عن فرض الشروط الجديدة".
ويأتي البيان عقب اجتماع عقد، أمس الأول الجمعة، بين وفد حماس برئاسة خليل الحية، رئيس فريق التفاوض بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار، وممثلين عن حركة الجهاد والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" عن مسؤول فلسطيني، أمس السبت، أنَّ المحادثات بين إسرائيل وحماس للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة وإطلاق سراح المحتجزين اكتملت بنسبة 90%.
وذكرت "بي بي سي" أن النسبة المتبقية البالغة 10% تشمل ممر فيلادلفيا وإمكانية إنشاء منطقة عازلة بين إسرائيل وغزة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق