أكد الدكتور ممدوح الرفاعي رئيس الاتحاد العربي للمخلصين الجمركيين أن التجارة البينية «العربية- العربية» ما تزال ضعيفة ولا ترقي لمستوي وتطلعات الشعوب العربية، مشيرًا إلى أن آخر الإحصاءات تقول إن هذا التبادل التجاري يبلغ 13% وهو معدل ضعيف جدًا خاصة أن الدول العربية تحتاج إلي بعضها بشكل كبير، معربًا عن أمله في زيادة هذه النسبة مستقبلًا.
وأكد الرفاعي أن هناك توجها من القادة العرب بزيادة هذه النسبة خلال الفترة المقبلة عن طريق التعاون الأكبر، فهناك خطط عمل طرحت بالجامعة العربية لتسهيل المعوقات أو توحيد المواصفات أو الشروط المطلوبة في زيادة التبادل التجاري بين البلدين والشعوب العربية، مشيرًا إلى أن الاتحاد يقوم بدور من خلف الكواليس عن طريق حل المشكلات التي تواجه المصدرين وتقديم النصائح وتقديم التسهيلات لزيادة التجارة بين البلدان العربية.
وأشار الرفاعي، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن هناك عددًا من التحديات التي تواجه عمل الاتحاد والمخلص الجمركي، مؤكدا أن هذه التحديات علي مستوي العالم.
وعن دور الاتحاد في حل المشكلات التي تواجه المخلصين الجمركيين، قال الرفاعي، إن دور الاتحاد هو دور تثقيفي وتوعوي ونقل الأفكار وتجارب الدول المتقدمة وتقديمها للمسئولين في الدول العربية مثل سنغافورة وهي من الدول المتقدمة في مجال التخليص الجمركي والذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى كوريا الجنوبية وألمانيا من دول الاتحاد الأوروبي كل هذه الدول لدينا تواصل معهم ونحاول نقل أفضل الممارسات التي يعملون بها علي المستوي الحكومي أو الخاص، وعلي الموظف الجمركي أو المخلص الجمركي، اختيار أفضل ممارسة جمركية من هذه الدول وكيفية حل المشكلة وعرضها على المسئولين.
وعن علاقة الاتحاد برؤساء الجمارك العربية، أكد الرفاعي أن هناك طموحًا عاليًا من رؤساء الجمارك علي مستوي الوطن العربي في عمليات تطوير المنظومة الجمركية الخاصة في كل الدول وتقديم أفضل الخدمات في حدود الإمكانات المتاحة، لكن هناك تفاوت بالطبع من دولة إلى أخرى.
وأشار إلى أن دور الاتحاد أيضا هو نقل وطرح تجارب الآخرين وتقديمها للمسئولين علي مستوي العالم العربي عن طريق التواصل المباشر أو عن طريق التواصل الاجتماعي أو عن طريق المندوبين بجامعة الدول العربية فهناك اتفاقية مع جامعة الدول العربية مع مدراء الجمارك واللجان الجمركية بالدول العربية وعمل آخر المستجدات التي وصلت لها الدول العربية.
وأضاف أن اتحاد المخلصين الجمركيين العرب قدم لجامعة الدول العربية دليلًا استرشاديًا لأفضل الممارسات في التخليص الجمركي على مستوي العالم كما تم تقديمها للجنة الجمركية بجامعة الدول العربية، وتم تبني هذه الدليل الاسترشادي ومناقشته وقريبًا سوف تصدر عليه الموافقة خلال الأشهر القادمة وسوف يصبح مرجعا أساسيا لتوحيد إجراءات المخلصين الجمركيين في الدول العربية.
وقال إن الدليل الاسترشادي، الذي تم تقديمه لجامعة الدول العربية، تم وضعه علي أعلي ممارسات علي مستوي العالم، وكيفية عمل التخليص في الولايات المتحدة وأوروبا وعدد من الدول الآسيوية المتقدمة، مشيرًا إلى أنه بعد تطبيق هذا الدليل سوف يتم القضاء على الكثير من المشكلات التي تواجه المخلصين الجمركيين في الوطن العربي وزيادة التبادل التجاري.
وقال إن الاتحاد يسعي بشكل رئيسي علي نشر ثقافة التثقيف الجمركي عن طريق الجامعات واستهداف طلاب الجامعات ونشر ثقافة المخلص الجمركي لتسهيل علي من يتولي المسئولية في المستقبل أن يكون لديه معرفة عن المشكلات، بالإضافة إلى التعاون مع منظمة الجمارك العالمية وعمل دورات تدريبية حقيقة بها مواد ويتم التعامل.
وعن البروتوكولات التي قام الاتحاد بتوقعيها منذ تأسيسه، قال إنه تم توقيع 4 اتفاقيات وبروتوكول مع عدد من الجمارك العربية هي: مصر والكويت والسودان ولبنان، ولا توجد مع باقي الدول الأخري أي اتفاقيات لكن هناك تنسيق وتفاهم وتعاون خاصة بين دول مجلس التعاون الخليجي ودول شمال إفريقيا.
وأكد الرفاعي أن الدول العربية بلا استثناء ممثلة فى الاتحاد وهناك تبادل مع مصلحة الجمارك المصرية في مجال التدريب ولجنة دعم الصادرات وتم عمل ورشة عمل أون لاين للأعضاء بالصومال تحت مظلة الجامعة العربية هذه الدول بدون استثناء مرحبة بالتعاون مع اتحاد المخلصين الجمركيين العرب، مشيرا إلى أن أهم اتفاقية تم توقيعها كان مع جامعة الدول العربية وأن اتحاد المخلصين الجمركيين العرب هو أول اتحاد نوعي يوقع مثل هذه الاتفاقيات مع الجامعة.
إخلاء مسؤولية إن الموقع يعمل بطريقة آلية دون تدخل بشري،ولذلك فإن جميع المقالات والاخبار والتعليقات المنشوره في الموقع مسؤولية أصحابها وإداره الموقع لا تتحمل أي مسؤولية أدبية او قانونية عن محتوى الموقع.
0 تعليق