قيادات "بيجيدي" تتكتم على هوية منافسي بنكيران قبل المؤتمر الوطني

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

يتواصل الغموض حول الأسماء المتداولة بين قيادات حزب العدالة والتنمية لقيادة التنظيم قبل انطلاق المؤتمر الوطني التاسع المرتقب بين شهري أبريل وماي، ومصير كرسي عبد الإله بنكيران.

وتسود حالة من التكتم داخل اللجنة التحضيرية للمؤتمر، التي يرأسها إدريس الأزمي الإدريسي، الذي شدد في اجتماع لجنة الأنظمة والمساطر التابعة للمجلس الوطني لـ”حزب المصباح”، الأحد الماضي، على أن “مسار اشتغال اللجنة شاق وطويل”.

وفي تصريحات نقلها الموقع الرسمي للحزب أشاد الأزمي بـ”تعامل بنكيران وأعضاء الأمانة العامة مع اللجنة التحضيرية للمؤتمر، إذ أحاطوها بمرونة وتقدير كبيرين”.

وكشف القيادي في “البيجيدي” عن “تقديم تعديلات للأمانة العامة، ناقشتها بدورها وصادقت عليها، بناء على ما تم التوصل إليه من خلاصات اللقاء الدراسي المركزي، واللقاءات الجهوية التي عقدتها اللجنة بشأن أوراق المؤتمر”.

ورفض مصدران قياديان في الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في تصريحين استقتهما هسبريس، الكشف عن “الأسماء المتداولة لقيادة الحزب في الفترة القادمة، وعن إمكانية بقاء بنكيران في كرسي الأمين العام”.

وبعد هزّة الثامن من شتنبر 2021 تصاعد نقاش تشبيب قيادة الحزب. وقال أحد المصادر القيادية إن “هذا التاريخ الذي عرف بعدها عودة بنكيران للأمانة العامة وجد الحزب نفسه يتدارك شيئًا فشيئًا هذه الأزمة”.

وتابع المصرح لهسبريس، الذي فضّل عدم ذكر هويته، بأن “الحزب حاليا يعتبر من أكثر الأحزاب حضورًا على الساحة السياسية، واستعاد عافيته بعد ضربة الثامن شتنبر، وكل هذا كان بقيادة بنكيران”.

وأشار المتحدث نفسه إلى أنه “لا أحد من قيادات الحزب له اطلاع على الأسماء المرشحة أو المتداولة لمزاحمة بنكيران على منصبه”، مؤكدًا أن “الفترة الحالية تمر بتكتم شديد، وغياب تام لمعطيات حول هذا الأمر”.

وأوضح مصدر هسبريس أن طبيعة “البيجيدي” قبل أي مؤتمر “تسير إلى البقاء وسط الغموض الشديد، حتى انتهاء الأشغال، والحال ذاته ينطبق على هذه الفترة التي تأتي قبل المؤتمر الوطني التاسع المرتقب بين أبريل وماي”.

وحول ما إن كان هذا التكتم يسير ليزكي طرح بقاء بنكيران أمينًا عامًا للحزب في الفترة القادمة، التي تتميز بقرب انتخابات 2026، شدد القيادي ذاته على أن “الانتخابات ليست هاجس الحزب المستقبلي، فجميع أعضاء الأمانة العامة يقومون بدورهم دون استحضار لهذا الهاجس”.

وقال الأزمي لموقع حزب العدالة والتنمية إن “الأطروحة السياسية مازالت في طور الإعداد”، لافتًا إلى أن “اللجنة لا تقتصر على مستوى الحضور على الأعضاء فقط، بل تصل إلى جميع أعضاء المجلس الوطني”.

من جهته قال قيادي في الحزب، سبق أن تم تداول اسمه رفقة الأزمي لقيادة التنظيم في الفترة القادمة، إن “الأسماء المرشحة سيتم طرحها خلال أشغال المؤتمر، وليس حاليًا”.

وكشف المتحدث نفسه، في تصريح لهسبريس، أن “أشغال اللجنة التحضيرية تسير في أجواء إيجابية، وخاصة على مستوى إعداد الأطروحة السياسية”.

ورفض القيادي ذاته، الذي فضل عدم ذكر هويته، التعليق على تداول اسمه رفقة الأزمي لخلافة بنكيران، موردا: “لا شيء يمكن الإفراج عنه حاليًا. وجميع الأسماء ستظهر أثناء أشغال المؤتمر”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق