يعد الحصان من أقدم وأوفى الأصدقاء للبشر عبر التاريخ، لكن من المحزن أنه عندما يتعرض الحصان لكسر في ساقه، يتم قتله في أغلب الأحيان بدلاً من علاجه، وهذا الأمر يثير تساؤلات حول السبب وراء اتخاذ هذا القرار، على الرغم من أن عظام الكائنات الحية يمكن أن تلتئم مثل البشر أو الحيوانات الأخرى، ورغم الحزن المرتبط بقرار قتل الحصان عند كسر ساقه، إلا أنه قرار يُتخذ بناءً على اعتبارات طبية وإنسانية لمنع الألم المستمر للحيوان.
ومع ذلك، فإن العناية الدورية بالحصان وفحص أرجله بشكل منتظم يمكن أن يقلل من فرص تعرضه للإصابة والعرج مستقبلاً وترصد “البوابة نيوز” الاسباب الطبية وفقا لموقع sciencealert:
الأسباب الطبية والتشريحية
• تكوين الساق التشريحي لـ الحصان
الحصان يختلف في تكوين ساقيه عن الكائنات الأخرى، حيث لا يحتوي الجزء السفلي من ساقه تحت الركبتين والعرقوب على عضلات، بل يتكون من:
• عظام.
• أوتار.
• أربطة.
• غضاريف.
• جلد وشعر.
• عدد عظام الفرس وحساسيتها
يحتوي جسم الحصان على 205 عظمة، منها حوالي 80 عظمة في أرجله. هذه العظام خفيفة نسبياً، مما يجعلها عرضة للتهشم عند تعرضها للكسر.
المشكلات الناجمة عن كسر الساق:
1. تهشم العظام
• إذا انكسر الجزء السفلي من الساق، فإن العظام غالباً لا تنكسر فقط، بل تتهشم بالكامل.
• يصبح من المستحيل إعادة تجميع العظام بشكلها الطبيعي أو إصلاحها بشكل كافٍ لتحمل الوزن مرة أخرى.
2. صعوبة الالتئام
• من الصعب جداً أن يظل الحصان ثابتاً لفترة طويلة تسمح بالتئام العظام.
• تعتمد دورة الدم لدى الحصان بشكل كبير على حركته وحوافره، مما يجعل أي فترة تثبيت طويلة قد تؤدي إلى مضاعفات صحية خطيرة.
3. التهاب الأنسجة
• الإصابات في الساق قد تؤدي إلى التهابات في الطبقات الحساسة من الأنسجة المحيطة، مما يزيد من الألم والتدهور الصحي للحصان.
4. التكلفة الباهظة للعلاج
• علاج كسور الساق لدى الخيل مكلف جداً، وقد لا يكون متاحاً في كثير من الحالات.
• حتى لو تم العلاج، قد لا يعود الحصان قادراً على الركض أو أداء مهامه السابقة.
القرارات المتخذة
• قتل الحصان
يُلجأ إلى إنهاء حياة الحصان المكسور الساق لأنه:
• لن يستطيع الركض مرة أخرى.
• احتمال تعافيه ضئيل جداً.
• تجنباً لتعرضه لمزيد من الألم والمعاناة.
• الإبقاء على الحصان
في بعض الحالات، يفضل المربون الاحتفاظ بالحصان المكسور الساق من باب العناية به وتقديراً لدوره، دون القتل.
0 تعليق