تفقد الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اليوم السبت، معبد إسنا بمحافظة الأقصر، برفقة محمد عبد البديع رئيس الإدارة المركزية لآثار مصر العليا، للوقوف على آخر مستجدات الأعمال الجارية بمشروع ترميمه والكشف عن المزيد من المناظر الجدارية والألوان الأصلية به، والتي كانت مغطاة بطبقة من الأتربة والسناج التي تراكمت عليها منذ عشرات السنين. 

وأوضح الدكتور محمد إسماعيل خالد، أن هذه الزيارة تأتي في إطار المتابعة الدورية لكافة مشروعات ترميم وتطوير المواقع الأثرية الجارية في ضوء تكليفات السيد شريف فتحي وزير السياحة والآثار، في ظل ما توليه القيادة السياسية من أهمية كبيرة للآثار المصرية الفريدة، لافتا إلى أن الوزارة تعمل خلال الفترة الحالية مع عدد من الجهات المعنية لوضع مدينة إسنا على خريطة السياحة العالمية. 

كما أعرب خالد، عن كامل تقديره للجهد المبذول في مشروع ترميم المعبد وإظهار ألوانه الأصلية، واصفا إياه بالإنجاز الكبير، خاصة وأن النشر العلمي السابق للمعبد والذي قام به عالم المصريات الفرنسي سيرج سونيرون، لم يحتوي على رسم أو صورة لسقف المعبد لذلك لم يستطيع أحد من تخيل الألوان الزاهية التي كشف عنها فريق عمل المشروع، مؤكداً على أن إظهار ألوان المعبد الأصلية سيساهم بشكل كبير في زيادة الحركة السياحية الوافدة له ولمدينة إسنا.

الأمين الأعلى للآثار يتفقد موقع الحفائر خلف معبد إسنا

كما تضمنت الجولة، تفقد موقع الحفائر خلف المعبد والذي تعمل به البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار، والتي أزاحت الستار عن عدد من الاكتشافات الأثرية من بينها جدران لحمام روماني وجاري استكمال أعمال الحفائر للكشف عن باقي أجزاءه وترميمه وضم هذه المنطقة ضمن برنامج زيارة المعبد بما يتناسب وأهميتها التاريخية والأثرية.

وحرص الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار على تفقد منطقة السوق السياحي حيث التقي مع عدد من أصحاب البازارات السياحة بالمنطقة الأثرية وتعرف على بعض المنتجات التقليدية اليدوية التي يتم بيعها بالبازارات، كما تفقد أيضا المرسى السياحي الذي تقوم المحافظة بتطويره بما يساهم في زيادة عدد زائري المنطقة من سائحي الرحلات النيلية الطويلة من القاهرة إلى أسوان.

وأشار الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه سيتم التنسيق مع محافظة أسوان وكافة الجهات المعنية لإنشاء مرسى نهري لربط منطقه الكاب الأثرية بمسار الرحلات السياحة النيلية من الأقصر إلي أسوان والعكس مروراً بالكاب.

جاءت تلك الزيارة ذلك في إطار دور وزارة السياحة والآثار للحفاظ على الآثار وترميم وتطوير المواقع الأثرية بمختلف أنحاء الجمهورية وفتحها للزيارة لجذب المزيد من الحركة السياحية الوافدة للمقصد السياحي المصري والترويج لمنتج السياحة الثقافية.