أعلن نادي الأسير الفلسطيني، اليوم السبت، أن قوات الاحتلال اعتقلت 12 مواطنا من الضفة الغربية بينهم أسرى سابقون، وذلك وفقا لما أفادت به قناة "القاهرة الإخبارية".
أشار الزغاري إلى أن "المئات من ذوي الأسرى توفوا منذ 7 أكتوبر 2023، ولم يعلم الأسير بوفاة أحد أقاربه إلا بعد عدة أشهر بسبب الإجراءات الصارمة التي فرضها الاحتلال، دون أن يتمكن من وداع من فقده". وأضاف أن هذا الوضع يسبب "ضغوطًا كبيرة على الأسرى وعائلاتهم"، كما أشار إلى أن "منع الزيارات العائلية منذ بداية الحرب قد زاد من معاناة الأسرى في السجون الإسرائيلية".
وشدد الزغاري على أن "الاحتلال يمارس أشكالًا من الكراهية والانتقام ضد الأسرى وأسرهم".
في وقت سابق من يوم الجمعة، نعت هيئة شؤون الأسرى الفلسطينية ونادي الأسير، سارة ردايدة، والدة الأسير محمود ردايدة، التي توفيت في بلدة العبيدية شمالي بيت لحم. وأكد البيان أن الأسير ردايدة معتقل منذ عام 2002، حيث خضع للمطاردة لمدة عامين قبل اعتقاله، وعقب اعتقاله تعرض للتحقيق القاسي وحكم عليه بالسجن المؤبد بالإضافة إلى 25 عامًا. كما أشار إلى أن عائلة ردايدة حرمت من زيارته لفترات طويلة، بما في ذلك منذ بداية الحرب على غزة.
وقد بلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية رقمًا قياسيًا، حيث وصل إلى حوالي 10,154 معتقلًا، مع استثناء المعتقلين من قطاع غزة المحتجزين لدى الجيش الإسرائيلي. وهذا الرقم يعد ضعف عدد الأسرى قبل بدء الحرب في 7 أكتوبر 2023، ويعتبر أعلى رقم تم رصده منذ بدء توثيق أعداد المعتقلين في مايو 2008.
وتزامنًا مع حرب الإبادة في غزة، كثف الجيش الإسرائيلي عمليات الاعتقال في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، في وقت تصاعدت فيه اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، ما أدى إلى استشهاد 807 فلسطينيين وإصابة نحو 6,450 آخرين، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
منذ 7 أكتوبر 2023، وبدعم أمريكي، ارتكبت إسرائيل إبادة جماعية في قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 150 ألف شهيد وجريح فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، فضلاً عن أكثر من 11 ألف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
0 تعليق