قال الدكتور بشير عبد الفتاح كاتب وباحث سياسي، إنّ الحقيقة هي الضحية الأولى في زمن الحرب، فالمعلومة الدقيقة الموثقة غالبا ما تغيب أثناء الحروب، لأن لكل طرف روايته وسرديته التي يروج لها.
وأضاف عبد الفتاح في لقاء عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّ ترويج السرديات والآراء والأفكار أثناء الحروب يوظف استراتيجيا من قبل الأطراف المختلفة، وبالتالي، فإنه من الصعب الآن التحقق بشأن مدى الانخراط أو التورط الأمريكي المباشر أو غير المباشر فيما يجري الآن بسوريا، كما هو الحال بالنسبة لأطراف إقليمية ودولية عديدة، ولكن، ربما تفصح الأيام المقبلة عما جرى منذ بدء هذا التحرك العسكري من قبل الفصائل المسلحة وصولا إلى مسؤولية كل طرف عن تأجيج أوار هذه الحرب.
وتابع: «أمريكا موجودة على الأرض في سوريا وتتذرع بأن وجودها العسكري في سوريا يستهدف محاربة التنظيمات الإرهابية والجهادية والحيلولة دون عودة تنظيم داعش، ولكن ثمة تقارير بأنها تسيطر على بقاع جيوسياسية حيوية حيث آبار النفط والغاز وموارد أخرى، وتستهدف توصيل رسالة لروسيا بأن الشرق الأوسط لا يمكن أن يكون أرضا خالصة بالنسبة للاستراتيجية الروسية، وهي منخرطة بشكل مباشر فيما يدور داخل سوريا».
0 تعليق