قال سامر خير أحمد، خبير الشؤون الآسيوية، إن النزاع في كوريا الجنوبية هو نزاع داخلي لا يرتبط بكوريا الشمالية أو بالقوى الخارجية، هذا النزاع بين الرئيس والجمعية الوطنية مستمر منذ أن تمكن الحزب الديمقراطي من السيطرة على الجمعية الوطنية في انتخابات أبريل الماضي، حيث أصبح يسيطر على عدد كبير من المقاعد بالتعاون مع الأحزاب المتحالفة معه، حوالي 192 مقعدًا من أصل 300.
وأضاف «أحمد»، خلال مداخلة على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن هذا الأمر أدى إلى تعطيل مشاريع القوانين التي قدمها الرئيس وبالتالي هناك خلاف قائم بين البرلمان والرئيس منذ فترة، حيث ينتمي الرئيس إلى حزب سلطة الشعب بينما يسيطر الحزب الديمقراطي على البرلمان الذي أصبح حزبًا معارضًا بعد خسارته في الانتخابات الرئاسية 2022.
وأكد أن الصراع هو سياسي داخلي وليس له علاقة بكوريا الشمالية، لكن ما يقوله الرئيس عن كوريا الشمالية يأتي في إطار تبادل الاتهامات بين الحزبين، حيث يتهم الرئيس الحزب الديمقراطي بالتعاون مع كوريا الشمالية، بينما يتهمه الحزب الآخر بالفساد ومع ذلك، فإن هذه القضايا ليست محورية فالنزاع يتعلق بالحكم وإدارة البلاد، حيث يعطل البرلمان توجهات الرئيس ويظهره بمظهر الرئيس الضعيف الذي لا يستطيع تنفيذ برنامجه.
0 تعليق