أحرزت مليشيا هيئة تحرير الشام "جبهة النصرة سابقا"، والتنظيمات المسلحة الموالية لها، تقدمًا ميدانيًا إضافيا بدخولها مركز مدينة حماة الاستراتيجية الواقعة على بعد 200 كم من العاصمة السورية دمشق، وذلك بعد دخولها قلب مدينة حلب، وسط تأكيدات من الجيش السوري أنه سوف يقوم باستعادة المدن والمناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية، وأنه أعاد تموضع قواته خارج مدينة "حماة" حفاظا على أرواح المدنيين من المعارك الضاربة.
وفي كلمة له، بعد دخول مدينة حماة، أعلن أبو محمد الجولاني زعيم "تحرير الشام"، أنه سيستكمل معاركه ضد النظام والجيش السوري، طالبا من رئيس الحكومة العراقية بعدم التدخل في الصراع السوري، مشيرا إلى فصائل الحشد الشعبي العراقية التي يدعي أنها تقاتل إلى جانب الجيش السوري.
وكان الفريق أول قيس المحمداوي، نائب قائد العمليات المشتركة العراقية قد أكد خلال جولة ميدانية على الشريط الحدودي العراقي السوري، أن إجراءات تأمين الحدود الدولية ليست وليدة اللحظة، ولم تكن نتيجة ما يجري من أحداث في الجانب السوري، وأن هناك عمل عالي المستوى تقوم بها قطعاتنا الأمنية بمختلف صنوفها لتعزيز أمن الحدود .
أما الجيش السوري، فقد أعلن أنه انسحب من مدينة حماة وأعاد تموضع قواته خارج المدينة حفاظا على أرواح المدنيين.
وقال الجيش السوري، في بيان له، اليوم، أنه “على مدى الأيام الماضية، خاضت قواتنا المسلحة معارك ضارية لصد وإفشال الهجمات العنيفة والمتتالية التي شنتها التنظيمات الإرهابية على مدينة حماة، من مختلف المحاور وبأعداد ضخمة مستخدمة كل الوسائط والعتاد العسكري، ومستعينة بالمجموعات الانغماسية”.
وأضاف البيان، نقلا عن وكالة الأنباء السورية، أنه “خلال الساعات الماضية ومع اشتداد المواجهات بين جنودنا والمجموعات الإرهابية وارتقاء أعداد من الشهداء في صفوف قواتنا، تمكنت تلك المجموعات من اختراق محاور عدة في المدينة ودخولها، رغم تكبدهم خسائر كبيرة في صفوفهم”.
وأكد الجيش السوري، أنه حفاظاً على أرواح المدنيين من أهالي مدينة حماة، وعدم زجهم في المعارك داخل المدن، قامت الوحدات العسكرية المرابطة فيها بإعادة الانتشار والتموضع خارج المدينة.
وتؤكد القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أنها ستواصل القيام بواجبها الوطني في استعادة المناطق التي دخلتها التنظيمات الإرهابية.
0 تعليق