"بطيخ الصدفة" يحير فلاحي زاكورة

هسبيرس 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

رصد فلاحون بالجنوب الشرقي، وتحديدًا زاكورة، ظاهرة نمو البطيخ بجنبات الوديان بعد التساقطات المطرية الأخيرة التي عرفتها المنطقة، والتي أدت إلى أضرار بشرية ومادية، واصفين إياها بـ”الغريبة”.

ونقلت صفحات نشطاء الجنوب الشرقي عبر مواقع التواصل الاجتماعي صورًا توثق هذه الظاهرة، وسط تفسيرات مهنية انحصرت حول عامل “الصدفة”، مستغلةً إياها من جديد لتبرير “غياب وصمة الاستنزاف عن هذه الزراعة”، تزامنًا مع استمرار قرارات المنع العاملية “الثائرة”، وفق مضمونها، ضد ندرة المياه.

عمر أحنصال، فلاح بزاكورة، قال إن “التساقطات الغزيرة التي عرفتها أرجاء الجنوب الشرقي خلصت إلى ظهور البطيخ وهو ينمو بشكل طبيعي على جنبات الوديان، وسط حيرة المهنيين”.

وأضاف أحنصال، في تصريح لهسبريس، أن هذا الأمر لاحظه المزارعون وحتى الساكنة، وتمت متابعته أخيرا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، دون وجود أي تفسيرات مقبولة.

وأورد المتحدث نفسه أن التفسيرات التي أطلقها الفلاحون بينهم بزاكورة تعود إلى عامل الصدفة، حيث يُفترض أن “حبات البطيخ تم إتلافها قرب الوديان فوق التراب بشكل عشوائي عبر تدخل بشري، لتأتي التساقطات المطرية الأخيرة لتكمل دورها الطبيعي”.

وتابع الفلاح نفسه: “حدث الأمر بشكل طبيعي تمامًا حتى نما البطيخ بهذا الشكل”، موضحًا أن هذه الظاهرة “بينت من جديد أن البطيخ لا يحتاج المزيد من الماء لكي ينمو كما يروج لذلك”.

وطالب المتحدث نفسه السلطات بـ”وقف القرار العاملي الرامي إلى منع زراعة البطيخ”، مشيرًا إلى أن “المتضرر في هذه اللحظة هو الفلاح فقط”.

وعاد أحنصال لتقديم توضيحات إضافية حول “نمو البطيخ قرب الوديان”، مردفًا أن “العمل البشري ليس وحده يمكن أن يكون عاملًا لهذا الأمر؛ إذ حتى الرياح يُفترض أنها قد قامت بهذه العملية عبر نقل حبات البطيخ المتناثرة بعد عملية جنيه في أبريل المنصرم”.

وزاد: “ليس البطيخ وحده من نما قرب الوديان بعد الأمطار الأخيرة، بل حتى أنواع أخرى من النباتات وجدت نفسها في هذه المنطقة عوض أرض فلاحية وتحت ظروف معهودة وطبيعية”.

وأشار المتحدث إلى أن “هذه الظاهرة ليس لها علاقة بتاتًا بموضوع الزراعة المكثفة للبطيخ الملتوية على القرارات العاملي؛ بل يُرجح أن يكون الأمر من خلال (الصدفة)”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق