التقى اللواء دكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، برفقة حنان مجدي، نائب المحافظ، اليوم، وفدًا من هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا)، لمناقشة تفاصيل مشروع بحثي هام يستهدف دراسة مخزون المياه الجوفية بالمحافظة.
الاجتماع، الذي يأتي ضمن الجهود المشتركة للتعاون الدولي في مجال البحث العلمي، شهد مناقشات حول مشروع ممول من هيئة "جايكا" وتحالف يضم عددًا من الجامعات اليابانية، بالإضافة إلى الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، وجامعة الوادي الجديد.
ويهدف المشروع إلى دراسة مصادر تغذية المياه الجوفية، وحصر إجمالي المخزون المائي، وتحديد مدى استدامته لدعم المشروعات التنموية الحالية والمستقبلية في المحافظة.
أهداف المشروع:
خلال اللقاء، أوضح المحافظ أهمية المشروع في وضع خريطة شاملة للاستفادة من الموارد المائية المتاحة، مؤكدًا أن الدراسة ستتضمن تقييمًا للأراضي القابلة للاستصلاح والتوسع الزراعي، مع التركيز على تطبيق الأساليب الحديثة التي تضمن الحفاظ على موارد المياه والتربة.
وأشار اللواء الزملوط إلى أن المشروع يُعد جزءًا من الرؤية الاستراتيجية لمستقبل المحافظة، والتي تسعى إلى توجيه الجهود التنموية نحو مناطق بعينها لضمان الاستخدام الأمثل للموارد، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية:
وشدد المحافظ على أهمية التنسيق مع الوزارات والجهات المعنية لتنفيذ الدراسات بالشكل الأمثل، مؤكدًا أن المشروع سيتم تنفيذه تحت إشراف المحافظة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ومن المقرر أن يجري البدء في المشروع خلال الفترة القليلة المقبلة، بما يضمن تحقيق أهدافه على أرض الواقع.
دور التعاون الدولي في التنمية المحلية:
من جانبها، أشادت حنان مجدي، نائب المحافظ، بالدعم المقدم من هيئة "جايكا" والجامعات اليابانية المشاركة، مشيرة إلى أن التعاون الدولي في مجال البحث العلمي يُعد خطوة محورية لتحقيق التنمية في الوادي الجديد.
كما أكدت مجدي أن الدراسات المرتقبة ستسهم في تعزيز الخطط التنموية بالمحافظة، خاصة فيما يتعلق بالتوسع الزراعي، الذي يُعد من القطاعات الأساسية لتحقيق الاكتفاء الذاتي وخلق فرص عمل جديدة.
خريطة تنموية جديدة:
المشروع البحثي لا يقتصر فقط على دراسة المياه الجوفية، بل يشمل أيضًا تطوير رؤى جديدة للاستصلاح الزراعي باستخدام التكنولوجيا الحديثة. ووفقًا للمحافظ، فإن مخرجات المشروع ستُستخدم لتحديد أفضل المناطق للاستصلاح الزراعي، مع ضمان استدامة المشروعات التنموية التي تعتمد على المياه الجوفية.
التعاون مع جامعة الوادي الجديد:
وأوضح الاجتماع أن جامعة الوادي الجديد ستكون شريكًا أساسيًا في المشروع، ما يعزز دور المؤسسات الأكاديمية المحلية في المشروعات البحثية الكبرى، ويضمن تحقيق التكامل بين البحث العلمي واحتياجات المجتمع المحلي.
خطوة نحو الاستدامة:
يُذكر أن هذه الخطوة تأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تنفذها محافظة الوادي الجديد لتعزيز الاستدامة في استخدام الموارد الطبيعية، وتهدف المحافظة من خلال هذا المشروع إلى تحقيق أقصى استفادة من المخزون المائي بما يدعم خطط التوسع الزراعي والصناعي والسكني، ويسهم في تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
0 تعليق