- كورة نيوز قالت أنالينا بيربوك، وزيرة الخارجية الألمانية، إن حق إسرائيل فى الدفاع عن النفس له حدود فى القانون الإنسانى الدولى، ويشمل ضرورة السماح بالوصول الإنسانى فى جميع الأوقات، كما يجب إلا يصبح أبدًا وسيلة للحرب.
وأشارت بيربوك فى بيان لها على موقع وزراة الخارجية، إلى أنه كانت هناك مرارا وتكرارا وعود لم يُلتَزم بها، وبناء على الضغط الكبير الذى مارسته الحكومة الألمانية، وعلى الأمر الصادر من محكمة العدل الدولية، كانت الحكومة الإسرائيلية تعتزم إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية فى الربيع، وهذا ما يجب أن يحدث، دون أى أعذار، وهذا هو التحدى الذى يجب على الحكومة الإسرائيلية أن تواجهه رغم كل الاعتبارات الصعبة والمعضلات.
وأضافت بيربوك فى بيانها: "لم يحدث أبدًا خلال الأشهر الاثنى عشر الماضية أن وصلت المساعدات إلى قطاع غزة بهذا القدر الضئيل مثلما هو الحال الآن، حيث يعانى نسبة كبيرة من السكان الذين يزيد عددهم على مليونى شخص من سوء التغذية الحاد ويعيشون فى ظروف لا يمكن تصورها، كما يجلس آلاف الأطفال وسط الأنقاض بلا آباء ويعانون من آلام غير معقولة، كما لا يوجد فى أى مكان فى العالم هذا العدد الكبير من الأطفال الذين بُترت أطرافهم مثلما هو الوضع فى هذه المساحة الصغيرة، وصارت أجزاء كبيرة من غزة مساحات من الركام، و يفتقر الناس إلى القوة لمواصلة الفرار، ويتجمعون فى المناطق الأخيرة المتبقية التى هى بالكاد آمنة".
وأكدت بيربوك: "قبل حلول فصل الشتاء، ليس هناك ما هو أكثر إلحاحًا من إطلاق سراح الرهائن أخيرًا، ووصول إمدادات المساعدات اللازمة للبقاء على قيد الحياة - الغذاء والماء والأدوية ومستلزمات النظافة والخيام - إلى سكان غزة أخيرًا، وهذا يتطلب فتح جميع المعابر الحدودية إلى غزة أمام المساعدات الإنسانية، كما يتطلب تعاونًا كاملًا من جميع الأطراف، مع الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة، لتهيئة طرق موثوقة وآمنة لإيصال المساعدات وعمليات الإجلاء الطبي".
وأشارت بيربوك، إلى مطالبة الحكومة الألمانية، فى العديد من المحادثات بأن يقوم الجيش الإسرائيلى بمواءمة عملياته، ويجب أن يتوقف القتال العنيف أخيرًا ويجب العمل على نحو جاد من أجل وقف إطلاق النار، هذا لأنه دون وقف لإطلاق النار، لن يتوقف الموت، ولن تنتهى المعاناة - معاناة أكثر من 100 رهينة وعائلاتهم؛ وكذلك معاناة العائلات فى غزة".
0 تعليق