«اللحمة» سيدة مائدة الأقباط في نجع حمادي بقنا عشية عيد الميلاد

«اللحمة» سيدة مائدة الأقباط في نجع حمادي بقنا عشية عيد الميلاد

كتب: أحمد زكي

مع عشية عيد الميلاد المجيد، يكتسي نجع حمادي بمحافظة قنا بحلة من البهجة والتحضيرات التي تعكس روح المناسبة.

وعلى رأس هذه التحضيرات تأتي الاستعدادات للمائدة، حيث يتصدر طاجن اللحمة المشهد بوصفه سيد الأطباق التي تُزين موائد الأقباط في المدينة بعد فترة صيام طويلة.

وتتحول محلات المأكولات، إلى جانب الأسر، إلى خلية نحل لإعداد هذه الوجبة الشهية بأصنافها المختلفة التي تحمل نكهة خاصة للاحتفال.

مع انتهاء فترة الصيام التي تمتد إلى 43 يومًا، يبدأ الأقباط في نجع حمادي بتجهيز اللحوم بجميع أنواعها، حيث تعد وجبة طاجن اللحمة رمزًا للفرح والشكر.

وتتنوع الاستعدادات ما بين اللحم البقري والضأن، حيث تفضل بعض الأسر اللحم البلدي الطازج، بينما تتوجه أخرى نحو شراء اللحم المستورد الذي يوفر تكلفة أقل.

محلات المأكولات تتحول إلى خلية نحل

في الأسواق، تشهد محلات بيع اللحوم والمطاعم إقبالًا كبيرًا من الأهالي، فيقول محمد حسين، صاحب أحد محلات بيع اللحوم: “عيد الميلاد يمثل لنا موسمًا مميزًا، حيث يزيد الطلب على اللحوم الطازجة بشكل كبير. نحن نحرص على تقديم أفضل أنواع اللحوم لتلبية احتياجات العملاء”.

أما المطاعم، فتقدم عروضًا خاصة على طواجن اللحمة، سواء المطهية بالفرن أو المحضرة بطرق تقليدية مثل الطواجن بالطماطم والبصل أو المشبعة بالتوابل المحلية المميزة.

أسر تحافظ على النكهة التقليدية

رغم انتشار المطاعم، فإن العديد من الأسر في نجع حمادي تفضل تحضير الطواجن في المنزل حفاظًا على الطابع التقليدي.

تقول السيدة مارينا ميخائيل: “نحن نحرص على تحضير طاجن اللحمة بالوصفة التي توارثناها عن أمهاتنا، باستخدام التوابل البلدية والسمن البلدي. الطاجن ليس مجرد وجبة، بل هو جزء من هويتنا وثقافتنا”.

أصناف متنوعة تناسب الجميع

يتفنن الأقباط في إعداد الطواجن بأنواع مختلفة لتناسب جميع الأذواق، ومن أشهر هذه الأصناف:

طاجن اللحمة بالبصل والطماطم.

طاجن اللحمة بالبطاطس والكريمة.

طواجن الكوارع والفتة.

عيد الميلاد.. احتفال بالمائدة والروح

لا يقتصر الاحتفال بعيد الميلاد في نجع حمادي على تحضير الأطعمة، بل يمتد ليعبر عن مشاعر الفرح والشكر بعد فترة الصيام، حيث تجمع المائدة العائلات والأصدقاء في أجواء من الدفء والمحبة.

رؤية سياحية

تعد طقوس الطعام في عيد الميلاد فرصة لإبراز الموروث الثقافي والغذائي لنجع حمادي، ويمكن أن تكون هذه المناسبة عنصر جذب للسياحة الثقافية، حيث يتعرف الزائرون على الأطباق المحلية والنكهات التقليدية التي تعكس هوية المكان.

يبقى طاجن اللحمة في نجع حمادي أكثر من مجرد وجبة، فهو رمز للاحتفال والتقاليد العريقة التي يحرص الأقباط على إحيائها كل عام.

ومن خلال هذه الطقوس، يثبت عيد الميلاد أنه ليس فقط مناسبة دينية، بل فرصة لإظهار الجمال الثقافي والاجتماعي للمجتمع.

الرابط المختصر https://alhorianews.com/ojw9

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *