أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن تصفير الفارق بين طلب الدولار وإنفاقه يمثل هدفًا استراتيجيًا للدولة المصرية، مشددًا على أهمية مواجهة التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.
وأوضح الرئيس السيسي، خلال حديثه على مأدبة غداء أُقيمت على هامش احتفالية عيد الشرطة الـ73، أن النمو السكاني وزيادة الاستهلاك مع تراجع الإنتاج الزراعي والريفي أدى إلى ارتفاع الطلب على الاستيراد.
وقال: “القمح كان ممكن يكفينا وما بقاش يكفينا، والذرة وبعض المنتجات مثل اللحوم والدواجن والبيض، بنتكلم عن طلبات 120 مليون مواطن”.
وأشار الرئيس إلى أن الأزمة تتعلق بمواجهة نقص الدولار وليس بالدولار ذاته، قائلًا: “هدفنا نزود إنتاجنا المحلي ونقلل الاعتماد على الخارج، هذه معركة لتقليل فاتورة الاستيراد، وإذا نجحنا في حل هذه القضية، سنحقق نقلة نوعية اقتصادية”.
كما دعا الرئيس إلى التفكير في حلول اقتصادية مبتكرة، مضيفًا: “كل من لديه أفكار ومقترحات، أنا مستعد للاستماع، حل هذه المسألة هو مسؤوليتنا جميعًا، ومع تصفير الفجوة بين طلب الدولار وإنفاقه، ستتمكن الدولة من تعزيز قدراتها الاقتصادية والمضي قدمًا نحو التصدير”.
تأتي تصريحات الرئيس في إطار جهود الدولة لتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل الضغط على الاحتياطي النقدي الأجنبي، مما يعكس رؤية استراتيجية لتحقيق التنمية المستدامة.