أثارت التصريحات الأخيرة التي أدلى بها أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، حول تكبيد إسرائيل خسائر فادحة جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي.
أبو عبيدة يكشف خسائر إسرائيل في غزة
أعلن أبو عبيدة، المتحدث الرسمي باسم كتائب القسام، أن قوات الاحتلال تكبدت خسائر كبيرة في صفوف جنوده خلال المعارك المستمرة في غزة، وفقاً لتقارير صحفية فلسطينية.
وأوضح أبو عبيدة، أن خسائر الاحتلال أكبر بكثير مما يعلنه في تقاريره الرسمية، مؤكداً أن الإنجاز الوحيد الذي حققه العدو هو تدمير المناطق وارتكاب المجازر بحق المدنيين.
وفي تصريحاته، قال أبو عبيدة: “بعد أكثر من 100 يوم من العمليات العسكرية التي استهدفت تدمير شمال قطاع غزة، لا يزال مقاتلونا يحققون انتصارات كبيرة ويواصلون توجيه ضربات قاسية للجيش الإسرائيلي، مما أسفر عن مقتل أكثر من 10 جنود وإصابة العشرات في الساعات الـ 72 الماضية”.
وأضاف: “نؤكد أن الخسائر في صفوف جيش الاحتلال أكثر بكثير مما يتم الإعلان عنه، وأن العدو سينسحب خائباً من شمال القطاع دون أن يتمكن من كسر إرادة المقاومة، بينما يواصل هو تدمير المنازل وقتل الأبرياء”.
آخر مستجدات صفقة تبادل الأسرى
قال الرئيس الأمريكي جو بايدن في مؤتمر صحفي اليوم الإثنين إن الاتفاق الذي يضمن إطلاق سراح الرهائن وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة بات قريبًا من التوصل إليه، حيث أصبحت الأطراف المعنية على وشك إتمام الاتفاق.
وأضاف بايدن: “نحن نعمل بكل جهد لإنجاز اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن الرهائن في أقرب وقت ممكن”.
من جهته، أعلن مستشار الأمن القومي الأمريكي، جايك ساليفان، في نفس اليوم أن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن أصبح وشيكًا، وقد يتم التوقيع عليه في الأسبوع الأخير من ولاية بايدن.
وقال ساليفان في تصريحات صحفية: “نحن قريبون جدًا من التوصل إلى اتفاق وقد يحدث ذلك هذا الأسبوع. لا أستطيع أن أعد أو أتوقع شيئًا بشكل قاطع، لكن الفرصة قائمة وسنعمل على تحويلها إلى واقع”.
وذكرت القناة 13 العبرية مساء اليوم الإثنين، نقلاً عن مصدر سياسي رفيع في إسرائيل، أن المفاوضات بشأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة قد أحرزت تقدمًا ملحوظًا.
وأوضح المصدر أن المرحلة الأولى تشمل إطلاق سراح 33 أسيرًا إسرائيليًا، وتستهدف إعادة فئات محددة مثل النساء، الأطفال، كبار السن فوق سن الخمسين، بالإضافة إلى الجرحى والمرضى.
وتبدأ المرحلة الثانية بالتوازي مع تنفيذ المرحلة الأولى، وتهدف إلى إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين. ومن المتوقع أن تستغرق هذه المرحلة عدة أسابيع، وستكون مشروطة باتخاذ تدابير أمنية تحددها إسرائيل.
وأشار المصدر إلى أنه لن يتم سحب جيش الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة حتى يتم استكمال إعادة جميع الأسرى وفقًا لبنود الاتفاق.
تصريحات سابقة لأبو عبيدة
وفي وقت سابق الأسبوع الماضي، أشاد أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب القسام، بالعملية التي أسفرت عن مقتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية، مشيرًا إلى أن محاولات الاحتلال الإسرائيلي لثني المقاومين في الضفة عن دعم غزة “محكوم عليها بالفشل”.
واعتبر أبو عبيدة، أن المقاومين في غزة هم “أبطال أشاوس” يواصلون تأكيد حضورهم القوي في معركة “طوفان الأقصى”، مثنيًا على تضحياتهم وبسالتهم في مواجهة العدوان.
كما شدد أبو عبيدة، على أن رهانات الاحتلال وأعوانه لثني مقاومي الضفة عن دعم غزة ستفشل، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يعلم أن استمراره في عدوانه على غزة والضفة سيكلفه دماء جنوده ومستوطنيه.
اقرأ أيضًا: بعد شهر من الصمت.. أبو عبيدة يوضح تأثير مجازر الاحتلال على أسراه