قال دلال محمود، أستاذة العلوم السياسية، إن الثورة اليمنية كانت جزءًا من موجة ثورية عارمة اجتاحت العالم العربي، حيث تركزت المطالب بشكل كبير على العدالة الاجتماعية والتنمية، بالإضافة إلى المطالبة بتوزيع عوائد التنمية بشكل عادل، ورفض السياسات التي اتبعها النظام السابق الذي كان يميل إلى المحسوبية، حيث كانت المناصب تُمنح لأبناء العائلات والقبائل، مما أثار رغبة قوية في تحقيق توازن في توزيع الموارد وبناء دولة ديمقراطية تضمن العدالة الاجتماعية.
المبادرة الخليجية
وأوضحت “محمود”، في حديثها خلال برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي” الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي على قناة “القاهرة الإخبارية”، أن رد الفعل الأبرز تجاه الثورة اليمنية جاء من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية، نظرًا للأهمية الاستراتيجية لليمن في المنطقة.
وأضافت أستاذة العلوم السياسية، أنه في نوفمبر 2011، طرحت دول الخليج “المبادرة الخليجية” التي لاقت دعمًا وترحيبًا دوليًا، والتي تضمنت تنحي الرئيس علي عبد الله صالح لصالح نائبه، بهدف تهدئة الأوضاع واحتواء الثورة.
وأشارت إلى أن المبادرة الخليجية جمعت بين مختلف أطراف الثورة، بما في ذلك بعض شباب الثوار وعلي عبد الله صالح نفسه، مما يدل على أهمية استقرار اليمن بالنسبة لدول المنطقة.