نظم مركز النيل للإعلام بالمنصورة ندوة بعنوان “وسائل التواصل الاجتماعي والقضاء على الشائعات”، وذلك في إطار حملة “اتحقق قبل ما تصدق”، التي أطلقتها الهيئة العامة للاستعلامات للتصدي للشائعات والحملات الإعلامية المعادية التي تستهدف تماسك الدولة ومؤسساتها الوطنية.
جاءت الندوة ضمن سلسلة لقاءات جماهيرية ينفذها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات، برعاية الدكتور ضياء رشوان رئيس الهيئة، وإشراف الدكتور أحمد يحيى رئيس قطاع الإعلام الداخلي، بهدف توعية المواطنين بمخاطر الشائعات، وتستمر حتى نهاية يناير 2025.
المشاركون في الندوة
أدارت اللقاء نهلة دياب، كبيرة أخصائيي الإعلام بمركز النيل للإعلام بالدقهلية. وشارك في الندوة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم الدكتورة وجيهة التابعي، عميدة كلية الدراسات الإنسانية بجامعة الأزهر فرع تفهنا الأشراف، والدكتور حسن حسن عزام، رئيس مركز ومدينة المنزلة، والشيخ سامي سليم، إمام وخطيب ومدير عام بوزارة الأوقاف.
شهدت الندوة حضور مجموعة متنوعة من المشاركين، منهم رائدات اجتماعيات، مكلفات الخدمة العامة، معلمون، أعضاء جمعيات أهلية، وممثلون عن المجالس المحلية والتنفيذية.
محاور النقاش
تناولت الندوة الدور المحوري لوسائل التواصل الاجتماعي في العصر الرقمي، حيث أُكد على أنها أصبحت جزءًا لا يتجزأ من الحياة اليومية، لكنها أيضًا تُعد سلاحًا ذا حدين، فقد أسهمت في سرعة نقل المعلومات، لكنها في الوقت ذاته ساعدت على انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة.
استعرض المحاضرون التأثير السلبي للشائعات، والتي تؤدي إلى إثارة الذعر بين المواطنين، والإضرار بسمعة الأفراد والمؤسسات، فضلًا عن تأثيرها السلبي على الاقتصاد من خلال القرارات الخاطئة المبنية على معلومات مغلوطة.
وسائل مكافحة الشائعات
ركزت الندوة على أهمية دور وسائل التواصل الاجتماعي في مكافحة الشائعات، وذلك من خلال: نشر محتوى توعوي يُبرز أهمية التحقق من المعلومات قبل تداولها، استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن الأخبار الكاذبة.
- التعاون بين المنصات الإعلامية والجهات الحكومية لنشر الحقائق.
- تشجيع المستخدمين على الإبلاغ عن الأخبار المشبوهة للتحقق منها.
كما أشار المحاضرون إلى الجهود الحكومية في إطلاق حملات توعية خلال أزمة كوفيد-19، والتي ساعدت في مواجهة الشائعات المتعلقة بالوباء.
توصيات الندوة
اختُتمت الندوة بتأكيد أهمية المسؤولية المجتمعية في مواجهة الشائعات، حيث دُعي المواطنون إلى التحقق من مصادر المعلومات، الامتناع عن مشاركة الأخبار المشبوهة، وتشجيع ثقافة الحوار القائم على الحقائق.
عُقدت الندوة تحت إشراف الدكتور دسوقي عبد الله، مدير عام إعلام شرق الدلتا، والأستاذة ابتسام الحنفي، مديرة مركز النيل للإعلام بالمنصورة.