أعلن الدكتور السيد البدوي، الرئيس السابق لحزب الوفد، انسحابه الكامل والنهائي من المشهد الوفدي، مؤكداً أنه اكتفى بما قدمه للحزب على مدار سنوات طويلة من العمل الوطني، وموجهاً رسالة شكر وامتنان لأعضاء الوفد على دعمهم المتواصل.
وأوضح البدوي في بيان رسمي أصدره اليوم، أن تصريحاته التي أدلى بها خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى يوم السبت 5 يناير، كانت تعبيراً صادقاً عن آرائه ورؤيته، والتي طرحها مراراً خلال مسيرته السياسية دون تدخل من أي طرف، باستثناء ما وصفه بتصرفات “غير مسؤولة” من أحد أعضاء الحزب.
وأشار البدوي إلى تعرضه لاتهامات وصفها بالكاذبة، زاعمة وجود اتفاق بينه وبين القيادي الوفدي فؤاد بدراوي للإطاحة برئيس الحزب الحالي، ووصف هذه الادعاءات بأنها “افتراءات لا تمت للواقع بصلة”، مؤكداً أن الهدف منها هو تحقيق مصالح شخصية لبعض الأطراف.
كما وجه البدوي شكره العميق لأعضاء الهيئة العليا لحزب الوفد الذين رفضوا قرار رئيس الحزب وألغوه، معرباً عن تقديره لمشاعر الغضب والدعم التي عبر عنها أعضاء الحزب داخل مصر وخارجها.
وفي ختام بيانه، شدد البدوي على أنه لم يسع يوماً وراء مناصب أو مكاسب شخصية، مذكّراً بمواقفه السابقة التي رفض فيها رئاسة الحكومة مرتين حفاظاً على مبادئه الوطنية.
وأكد أن انسحابه من العمل الحزبي يأتي في إطار حرصه على ترك المجال مفتوحاً أمام الحزب وأعضائه للعمل على الحفاظ على مبادئ الوفد، ووضع مصلحة الوطن فوق أي اعتبار.
وختم قائلاً: “أتمنى لكم التوفيق والثبات في الحفاظ على تراث ومبادئ الوفد، الذي يعلي صالح الوطن وأبنائه على أي مصالح شخصية أو صراعات مناصب”.