أعلن حمدين صباحي، المرشح الرئاسي السابق، رفضه التام لإعادة تمثال “فرديناند ديليسبس”، رمز الاستعمار الفرنسي، إلى مدخل قناة السويس في محافظة بورسعيد.
أزمة نقل تمثال ديليسبس
وأكد صباحي، في البيان، أن إعادة تمثال ديليسبس تحت حجج تنشيط السياحة أو كجزء من تاريخ مصر يمثل امتهانًا لنضال الشعب المصري ضد الاحتلال، واصفًا هذه الخطوة بأنها “جريمة في حق نضال الشعب المصري”، مشددًا على أن ذلك سيؤدي إلى “تزييف وعي الأمة وذاكرتها الوطنية”.
وأشار صباحي، إلى أن تمثال ديليسبس تم تفجيره في عام 1956 بعد صد العدوان الثلاثي على مصر، في خطوة شعبية ورسمية دعمها الرئيس جمال عبد الناصر، في إشارة إلى رفض المصريين للهيمنة الاستعمارية ورفض تمجيد رموز الاحتلال.
ولفت إلى أن الشعب المصري الذي قدم أرواح أبنائه لتحرير أرضه لا يمكن أن يقبل بتمثال يكرم شخصًا مسؤولًا عن معاناة المصريين خلال حفر قناة السويس.
وطالب صباحي، بإلغاء قرار إعادة التمثال وتنصيبه بدلاً من ذلك تمثالًا للفلاح المصري الذي استشهد خلال عملية حفر القناة، بالإضافة إلى تمثال للزعيم جمال عبد الناصر الذي قاد معركة تأميم قناة السويس، داعيًا إلى تغيير اسم “ممشى ديليسبس” إلى اسم آخر يعكس تاريخ مصر المقاوم للاحتلال.
وفي ختام بيانه، دعا صباحي إلى تشكيل لجنة من المؤرخين والقانونيين لكتابة دراسات تثبت الجرائم التي ارتكبها ديليسبس بحق المصريين، مع ضرورة محاكمته عن تلك الجرائم التي لا تسقط بالتقادم.
اقرأ أيضًا: حمدين صباحي: أزمات مصر تحتاج للعقل السياسي لا للعضلات الأمنية