في تصريح مفاجئ، حسم الدكتور محمد الأتربي، الرئيس التنفيذي للبنك الأهلي المصري، الجدل الدائر حول مستقبل أسعار الفائدة في البنوك المصرية، خاصة فيما يتعلق بـ شهادات ادخار الـ27% التي أطلقتها البنوك في بداية عام 2024. في مداخلة هاتفية لبرنامج «حضرة المواطن»، عبر قناة «الحدث اليوم»، تحدث الأتربي عن الوضع الاقتصادي الحالي والتوقعات المستقبلية بشأن التضخم وأسعار الفائدة.
ما هو تأثير انخفاض التضخم على أسعار الفائدة؟
كشف الدكتور محمد الأتربي عن أن التضخم في مصر قد شهد انخفاضًا ملحوظًا، حيث وصل إلى 25% بعد أن كان أكثر من 30%. هذه النسبة تشير إلى تحسن نسبي في الوضع الاقتصادي في البلاد. وأضاف الأتربي أنه من المتوقع أن يستمر هذا الانخفاض في التضخم خلال الفترة المقبلة، مما يعني أن شهادات ادخار قد تشهد تغييرات في أسعار الفائدة في حال استمر هذا الاتجاه.
هل سيتم تخفيض أسعار الفائدة على شهادات ادخار الـ27%؟
وأوضح الأتربي أنه في حالة استمرار انخفاض التضخم، فإنه من المتوقع أن تشهد أسعار الفائدة في البنوك انخفاضًا طبيعيًا. وأكد أن تخفيض الفائدة سيكون في مصلحة المستثمرين الذين يقترضون من البنوك، لأن الفائدة الأقل تسهل عليهم الحصول على التمويل بأقل تكلفة. هذه التصريحات تفتح المجال أمام تساؤلات عديدة حول مستقبل شهادات ادخار الـ27%، التي تقدمها البنوك الكبرى مثل البنك الأهلي المصري.
كيف تؤثر التوقعات على شهادات ادخار الـ27%؟
بما أن شهادات ادخار الـ27% تتيح للمستثمرين عوائد مرتفعة جدًا مقارنة بالشهادات الأخرى في السوق، فإن أي تخفيض في أسعار الفائدة يمكن أن يؤثر بشكل مباشر على هذه الشهادات. إذا استمر التضخم في الانخفاض، فمن المتوقع أن يتم تخفيض أسعار الفائدة على الشهادات الجديدة التي سيتم إصدارها بعد انتهاء فترة الشهادات الحالية. ولكن، يبقى العائد على الشهادات الحالية ثابتًا حتى استحقاقها، مما يضمن للمستثمرين الحصول على عوائد عالية حتى نهاية فترة استثمارهم.
ما هي الخيارات المتاحة للمستثمرين؟
إذا كنت من المستثمرين في شهادات ادخار الـ27% أو تفكر في الاستثمار فيها، فمن المهم متابعة تحركات أسعار الفائدة خلال الفترة القادمة. في حال انخفاض التضخم كما هو متوقع، قد يكون من الحكمة النظر في خيارات استثمارية طويلة الأجل للاستفادة من العوائد المرتفعة في الوقت الحالي، خاصة في حال استمرار استقرار أسعار الفائدة.
خلاصة القول
حسم رئيس البنك الأهلي المصري، الدكتور محمد الأتربي، الجدل حول مستقبل أسعار الفائدة، مشيرًا إلى أن انخفاض التضخم في مصر قد يؤدي إلى تخفيض أسعار الفائدة خلال الفترة المقبلة. هذا التطور قد يؤثر بشكل غير مباشر على شهادات ادخار الـ27% التي تقدم عوائد مرتفعة حاليًا. في الوقت نفسه، يبقى العائد على الشهادات الحالية ثابتًا حتى استحقاقها، مما يوفر للمستثمرين فرصة الاستفادة من العوائد الحالية.