يحيى خليل لـ«الحرية»: قرار فصل السيد البدوي من الوفد «باطل»

يحيى خليل لـ«الحرية»: قرار فصل السيد البدوي من الوفد «باطل»

كتب: محمد مرزوق

 

 

علق المهندس يحيى خليل، عضو الهيئة العليا لحزب إرادة جيل وأمين عام الحزب بكفر الدوار، على قرار فصل الدكتور السيد البدوي من حزب الوفد، واصفا إياه بـ”الباطل”، مشيرًا إلى أن القرار خالف اللوائح الداخلية لحزب الوفد، مؤكدًا أن البدوي شخصية وطنية لها تاريخ طويل في الدفاع عن القيم الديمقراطية والعمل السياسي النزيه.

 

يأتي ذلك في أعقاب إصدار لدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد الحالي بفصل الدكتور السيد البدوي شحاته من الحزب وكافة تشكيلاته.

وأضاف “خليل”؛ خلال تصريحات خاصة لـ الحرية، أن لائحة حزب الوفد الداخلية واضحة وصارمة بأن أي قرار بفصل عضو من الهيئة العليا للحزب يجب أن يُعرض على اجتماع رسمي للهيئة العليا، ويتم مناقشته والتصويت عليه بأغلبية الأعضاء، مؤكدا أن ما حدث مع الدكتور البدوي لم يتبع هذه الإجراءات، وهو ما يجعل القرار باطلًا وغير ملزم”.

وأشار إلى، أن لجنة الشؤون القانونية بالحزب لها دور محوري في مثل هذه القرارات، إذ تلتزم بمراجعة القضية واستدعاء العضو المعني للاستماع إلى دفوعه قبل اتخاذ أي إجراء رسمي.

 

“بيت الأمة” في مفترق طرق: هل يعود الوفد إلى مساره الديمقراطي؟

 

كما أشار أيضًا إلى أن تاريخ حزب الوفد كـ”بيت للأمة”، يتعارض مع مثل هذه القرارات التي تعكس تحولات غير مسبوقة داخل الحزب الذي اشتهر بقيمه الديمقراطية واحترام الحريات.

 

وقال خليل: “الدكتور السيد البدوي ليس مجرد عضو في حزب الوفد، بل هو أحد رموزه التاريخية. كان رئيسًا للحزب، وعضوًا بالهيئة العليا، وقياديًا له وزنه السياسي. عندما أتحدث عن هذا القرار، فإنما أتحدث من منطلق تاريخ طويل تعلمنا فيه السياسة تحت مظلة الوفد. القرار لا يليق بتاريخ الحزب العريق”.

 

 

خليل عبر “فيسبوك”: “هذا على مسؤوليتي الشخصية”

 

وفي منشور مطول عبر صفحته على “فيسبوك”، أكد المهندس يحيى خليل، أن القرار الذي أصدره الدكتور عبد السند يمامة يفتقد للأسس القانونية والأخلاقية.

 

وتحت وسم “كلمة حق”، كتب خليل: “هذا القرار يُخالف كل الأعراف والقوانين داخل حزب الوفد. الدكتور السيد البدوي شخصية وطنية أفنت سنوات في خدمة الحزب والوطن. ليس من حق أي قيادة، مهما كان موقعها، أن تُقصي رمزًا سياسيًا بهذا الحجم دون احترام الإجراءات”.

 

وأضاف في المنشور تفاصيل حول تجربته الشخصية داخل حزب الوفد منذ التسعينيات، مشيرًا إلى أنه تعلم السياسة في عهد رموز الحزب، ومنهم الدكتور السيد البدوي، مؤكدًا: “عندما أدافع عن الدكتور السيد البدوي، فإنما أدافع عن الوفد كبيت للأمة، وعن القيم التي تربينا عليها جميعًا داخل هذا الحزب العريق”.

 

 

وكان الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، أصدر القرار رقم (1) لسنة 2025، بفصل الدكتور السيد البدوي شحاتة، الرئيس السابق لحزب الوفد، من الحزب وكافة تشكيلاته، في خطوة وُصفت بأنها “غير مسبوقة” وأثارت موجة جدل كبيرة داخل المشهد السياسي المصري. القرار، الذي صدر بتاريخ الأحد 5 يناير 2025، نص على سريانه فور صدوره، مع إلغاء أي قرارات سابقة تخالفه، ليُحدث صدمة في الأوساط الوفدية والسياسية.

 

الرابط المختصر https://alhorianews.com/tar4

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *