مع انتهاء عام مضى مليء بالتحديات الإنسانية والسياسية، وتجدد الآمال مع بداية عام جديد، يتصاعد الحديث عن ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة نحو تحسين أوضاع حقوق الإنسان في مصر، من خلال إنهاء معاناة العديد من المواطنين المحبوسين على خلفية قضايا سياسية أو مرتبطة بحرية الرأي والتعبير.
وفي هذا السياق، شدد حزب المحافظين على أهمية فتح ملف المحبوسين احتياطيًا، والنساء وكبار السن المحكوم عليهم في قضايا سياسية، معتبرًا أن هذا الملف يمثل حجر الأساس لإعادة بناء الثقة بين الدولة ومواطنيها، وصون كرامة الإنسان باعتبارها جزءًا لا يتجزأ من كرامة الوطن.
نماذج مؤلمة خلف القضبان
أشار الحزب في بيانه إلى نماذج حية تعكس عمق الأزمة الإنسانية المرتبطة بهذا الملف، مثل الدكتور يحيى حسين عبد الهادي، المفكر والسياسي الذي تجاوز السبعين عامًا ويعاني من أزمات صحية معقدة، والذي لا يزال رهن الحبس الاحتياطي رغم المطالبات المتكررة بالإفراج عنه لدواعٍ إنسانية.
كما استشهد البيان بحالة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، مؤسس حزب مصر القوية، الذي يعاني من تدهور حالته الصحية داخل محبسه، ورغم تقديم أسرته طلبات متعددة للعفو الصحي، إلا أن مصيره لم يتغير. إلى جانب ذلك، سلط البيان الضوء على رسام الكاريكاتير أشرف عمر وعدد من الصحفيين وأصحاب الرأي الذين واجهوا مصيرًا مشابهًا فقط بسبب ممارستهم لحقهم في التعبير عن آرائهم.
المطالبات: رفع الظلم وتحقيق العدالة
أوضح الحزب أن هؤلاء ليسوا سوى أمثلة على واقع أوسع يشمل مئات المواطنين ممن حُرموا من حقوقهم الأساسية، سواء من خلال الحبس الاحتياطي المطول أو التنكيل بهم بعد الإفراج، مثل منعهم من العودة إلى أعمالهم أو التصرف في أموالهم، فضلاً عن فرض إجراءات رقابية مشددة عليهم بعد انتهاء فترة عقوباتهم.
ودعا الحزب السلطات إلى إعادة النظر في هذه القضايا، مشددًا على ضرورة:
•الإفراج عن المحبوسين احتياطيًا على خلفية قضايا سياسية.
•إصدار عفو عن النساء وكبار السن، خاصةً من يعانون ظروفًا صحية أو اجتماعية قاسية.
•التوقف عن إساءة استخدام السلطة في قضايا الرأي والفكر الحر.
قائمة الأسماء البارزة
قدم الحزب في بيانه قائمة ببعض الشخصيات البارزة التي يدعو للإفراج عنها، ومن بينهم:
1.يحيى حسين عبد الهادي – مفكر سياسي.
2.محمد القصاص – محامٍ ونائب رئيس حزب مصر القوية.
3.رسام الكاريكاتير أشرف عمر.
4.الدكتور عبد الخالق فاروق – خبير اقتصادي.
5.هدى عبد المنعم – محامية.
6.محمد عادل – ناشط سياسي.
7.شريف ممدوح – طبيب أسنان.
8.فاطمة الزهراء غريب – محامية.
9.نورهان أحمد دراز – مديرة إدارة متقاعدة.
دعوة للحوار والمصالحة
اختتم البيان بالدعوة إلى فتح حوار وطني حقيقي يشمل جميع الأطراف، كخطوة أساسية نحو تعزيز الاستقرار الاجتماعي وتحقيق العدالة واحترام الدستور، مشددًا على أن كرامة المواطن هي السبيل الوحيد لاستعادة قوة الدولة وتأثيرها على المستويين الإقليمي والدولي.