أدان الدكتور حسن نافعة، الكاتب والسياسي البارز وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، العدوان الإسرائيلي على مستشفى كمال عدوان في قطاع غزة، واصفًا الحادث بأنه جريمة حرب مروعة تستوجب إدانة دولية ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأشار نافعة في تصريحات خاصة لموقع “الحرية”، إلى أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة طويلة من الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، مطالبًا بتقديم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى المحاكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
وأضاف نافعة: “قصف المستشفيات ليس جديدًا على إسرائيل، ولا يبدو أنه سيكون الأخير، هذه الانتهاكات تحدث في ظل غطاء سياسي ودبلوماسي كامل توفره الولايات المتحدة، التي تتحمل المسؤولية الأخلاقية والإنسانية عن دعم هذا الاحتلال وإفلاته المتكرر من العقاب.”
وأوضح أن استهداف مستشفى كمال عدوان، والذي أسفر عن مقتل الطاقم الطبي بالكامل إضافة إلى عدد من المرضى الأبرياء، يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي الإنساني، ويعكس استخفاف الاحتلال بالمواثيق الدولية التي تجرّم المساس بالمرافق الصحية والبنية التحتية.
وعن الممارسات الإسرائيلية الأخرى، مثل هدم المنازل والمدارس وتهجير آلاف الأسر الفلسطينية، أكد نافعة أن هذه الأفعال تعبر عن محاولة ممنهجة لمحو وجود الشعب الفلسطيني، قائلاً: “استهداف المدارس والمستشفيات ومرافق الحياة الأساسية يعكس رغبة الاحتلال ليس فقط في كسر إرادة الفلسطينيين، بل في القضاء على وجودهم. هذه الجرائم تتطلب تحركًا دوليًا عاجلًا.”
ودعا نافعة المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته، مطالبًا الأمم المتحدة والمحكمة الجنائية الدولية بفتح تحقيقات فورية في الجرائم الإسرائيلية المتكررة، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وتابع: “صمت المجتمع الدولي أمام هذه الانتهاكات بات تواطؤًا غير مقبول. يجب أن يكون هناك موقف حازم تجاه هذه الجرائم.”
كما وجه نافعة دعوة إلى الدول العربية والإسلامية لتوحيد مواقفها والعمل بشكل مشترك لدعم القضية الفلسطينية، مشددًا على أن هذه القضية ليست شأنًا داخليًا بل مسؤولية إنسانية وأخلاقية عالمية.
واختتم نافعة تصريحاته قائلاً: “رغم كل هذه الجرائم والانتهاكات، يظل صمود الشعب الفلسطيني مصدر إلهام لنا جميعًا. يجب علينا دعمه بكل الوسائل الممكنة، فهو يدافع عن كرامة الأمة بأسرها. أوجه ندائي إلى الأحرار في العالم: لا تصمتوا على هذا الظلم، فالصمت هو الجريمة الكبرى.”