أكد الدكتور بشير عبد الفتاح، الباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، أن تطورات الشرق الأوسط خلال العام الماضي لا يمكن فصلها عن تصريحات بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، الذي أعلن في 8 أكتوبر 2023، بعد عملية “طوفان الأقصى”، عن تصور جديد للمنطقة يُعيد رسم ملامحها بقيادة إسرائيل وبمباركة الإدارة الأمريكية.
شرق أوسط جديد
وأوضح عبد الفتاح، خلال مداخلته مع الإعلامية أمل الحناوي في برنامج “عن قرب مع أمل الحناوي”، المذاع عبر قناة “القاهرة الإخبارية”، أن الشرق الأوسط قبل أحداث طوفان الأقصى كان يعيش حالة من السيولة الجيوسياسية، مشيرًا إلى أن الإقليم كان في طور التحول دون استقرار واضح للمعادلات الحاكمة، وهو ما ترك الباب مفتوحًا أمام القوى الدولية الكبرى لفرض رؤيتها على المنطقة.
وأضاف: “يبدو أن نتنياهو عقد تفاهمات استراتيجية مع واشنطن وبعض القوى الإقليمية لهندسة شرق أوسط جديد يتماشى مع المصالح الإسرائيلية، وقد تجلت هذه الرؤية في استخدام إسرائيل للقوة العسكرية بشكل مكثف، بدءًا من غزة مرورًا بالضفة الغربية، ثم توسيع نطاق العمليات ليشمل جنوب لبنان وسوريا وحتى اليمن، مع توجيه ضربات داخل العراق”.