
حالة من عدم اليقين، واضطراب في مسار العلاقات الدولية وضبابية في المشهد الاقتصادي العالمي، بعد التصريحات النارية للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” والتي وصلت لحد التهديدات العسكرية لبعض الدول وتهديدات بحرب تجارية لدول أخرى من خلال فرض رسوم جمركية تصل إلى 100% على وارداتها ما يهدد الاقتصاد العالمي ككل خلال الفترة المقبلة، ويلقي أيضا بتداعياته على المؤسسات المالية العالمية في شتى أنحاء العالم وهو ما يطرح بقوة إشكالية مصير استكمال مراحل صرف قرض صندوق النقد لمصر بعد أن أوشكت المفاوضات من الوصول إلى مراحلها النهائية.
في هذا الصدد يقول د. أحمد نوار أستاذ العلاقات الدولية، إن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية، هي علاقات استراتيجية بالنسبة لكلا البلدين، وبالتالي ليس من السهولة بمكان أن تضحى الولايات المتحدة الأمريكية بعلاقاتها القوية مع مصر تحت أي ظروف لأن ذلك سوف يكبد الإدارة الأمريكية خسائر فادحة خاصة على الجانب السياسي والاقتصادي أيضا.
وحول رفض مصر، لمخطط تهجير الفلسطينيين الذي دعا إليه الرئيس الأمريكي مؤخر وتداعيات هذا الرفض عل العلاقات بين البلدين وتأثير ذلك على العلاقة بين مصر وصندوق النقد قال د. نوار: “لا أعتقد أن الرفض المصري لمخطط التهجير سيكون له تداعيات مؤثرة في العلاقات بين البلدين”.