افتتح الإعلامي مصطفى بكري حلقة اليوم من برنامجه “حقائق وأسرار”، الذي يُعرض على قناة صدى البلد، بمقدمة استعرض فيها أبرز الأحداث والتحولات التي شهدتها مصر والمنطقة العربية منذ اندلاع ثورة 25 يناير.
الأحداث بعد 25 يناير
في بداية حديثه، قال بكري: “غدًا تحل ذكرى 25 يناير، تلك الثورة التي حملت في بدايتها آمالًا كبيرة وطموحات عظيمة. لكن، بفعل جماعة الإخوان، تحولت تلك الآمال إلى خراب. الجماعة كشفت عن وجهها الحقيقي وأظهرت أكاذيبها وشعاراتها التي خدعت الشعب على مدار أكثر من 80 عامًا”.
وأضاف أن مصر استخلصت دروسًا قاسية من تلك الحقبة، مؤكدًا: “تعلمنا معنى الخراب الاقتصادي وعشنا تجربة سياسة الأمر الواقع. لولا تحرك الجيش المصري في الوقت المناسب، لكانت مصر قد واجهت مصيرًا مشابهًا لدول مثل ليبيا، التي ما زالت تعاني الفوضى لولا جهود الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر”.
رؤية للأوضاع الإقليمية
تابع بكري حديثه بالإشارة إلى دول عربية أخرى ما زالت تعيش في أتون الفوضى، قائلاً: “سوريا أصبحت أجزاء مستعمرة وما زالت تعاني. السودان يشهد صراعات أهلية مزقت الوطن وحولت موارده إلى رماد. وفي اليمن، الصراع بين الحوثيين والحكومة الشرعية أدى إلى دمار اقتصادي وتشريد الملايين”.
كما أوضح أن مصر أصبحت مأوى لنحو 9.5 مليون لاجئ عربي هربوا من تلك النزاعات، مشددًا على أن هذا يعكس حجم المآسي التي سببتها الفوضى في المنطقة.
من الفوضى إلى الاستقرار
أكد بكري أن مصر استطاعت تجاوز الفوضى وتحقيق الاستقرار، مضيفًا: “انتقلنا من حالة الفوضى والخوف إلى الاستقرار والأمان، ونجحنا في مواجهة التحديات بقوة وإصرار”.
وأشار إلى أن التحديات لم تنتهِ، معتبرًا أن البلاد تواجه ما وصفه بـ”الجيل الثاني من الربيع العربي”، قائلاً: “هناك محاولات مستمرة لتشويه صورة الجيوش العربية ونشر الشائعات والإساءات، لكننا صامدون في مواجهة تلك الحروب”.
رسالة ختامية
اختتم مصطفى بكري حديثه برسالة حاسمة: “مصر نجت بفضل قيادتها وجيشها وشعبها. ما تعلمناه من تلك التجربة يجب أن يبقى درسًا للأجيال القادمة. الاستقرار الذي نعيشه الآن جاء نتيجة تضحيات كبيرة، ويجب الحفاظ عليه مهما كانت التحديات”.