الشبورة الكثيفة تُعطِّل الحركة على طريق الجيش المنيا-بني سويف

الشبورة الكثيفة تُعطِّل الحركة على طريق الجيش المنيا-بني سويف

كتب: محمد مرزوق

 

بدأ اليوم الخميس، مشهد استثنائي على طريق الجيش الرابط بين محافظتي المنيا وبني سويف، حيث خيّمت شبورة مائية كثيفة على المنطقة، ما أدّى إلى تراجع مستوى الرؤية إلى حد كبير، وأثار مخاوف واسعة النطاق من وقوع حوادث مرورية.

 

طريق الجيش في حالة شلل شبه تام

 

رُصدت حركة المواصلات صباح اليوم وهي تسير ببطء شديد، إذ تراوحت سرعة المركبات بين 10 إلى 20 كيلومترًا في الساعة، في محاولة من السائقين لتجنب الاصطدام نتيجة انعدام الرؤية الأفقية. وأظهرت تقارير المرور أن الشبورة بدأت في التكوّن منذ الساعات الأولى من الصباح، ووصلت كثافتها إلى ذروتها في تمام الساعة السابعة والنصف، ما أجبر الجهات المختصة على إصدار تحذيرات عاجلة للمواطنين والسائقين بتجنب استخدام الطريق قدر الإمكان.

 

تشديدات أمنية وتدابير وقائية مكثفة

 

استجابة للوضع، عزّزت الإدارة العامة للمرور وجودها على طول الطريق، حيث تم نشر دوريات مرورية في نقاط استراتيجية لتوجيه المركبات وتحذيرها من المناطق الخطرة.

 

وأفادت مرور المنيا، بأن الجهات الأمنية تعمل على مدار الساعة لضمان سلامة المواطنين وتقليل المخاطر الناجمة عن الظروف الجوية الصعبة.

 

وأضافت: “تم وضع خطة طوارئ شاملة تشمل تجهيز فرق الإنقاذ والإسعاف، وتوفير نقاط توقف آمنة للسائقين الذين يفضلون الانتظار حتى انقشاع الشبورة.”

 

الشبورة: خطر دائم يتطلب حلولاً جذرية

 

ووفقًا لتقارير هيئة الأرصاد الجوية، فإن الشبورة الكثيفة التي تشهدها منطقة الصعيد اليوم ليست استثناءً، بل جزء من موجة طقس شتوية اعتيادية في هذا التوقيت من العام. وتشير الإحصائيات إلى أن حوادث الطرق الناتجة عن انعدام الرؤية بسبب الشبورة تمثل 25% من إجمالي الحوادث المسجلة في فصل الشتاء خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة، وفقًا لتقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية.


 

شكاوى المواطنين ونداءات للحكومة

 

عبّر العديد من المواطنين والسائقين عن استيائهم من غياب الإضاءة الكافية في بعض أجزاء الطريق، مؤكدين أن هذا النقص يُضاعف من خطورة القيادة أثناء الشبورة.

وطالب المواطنون الحكومة بتطوير البنية التحتية للطريق، بما يشمل تركيب أنظمة إنارة حديثة وعلامات إرشادية مضيئة تساعد في تحديد الاتجاهات خلال الظروف الجوية الصعبة.

 

مستقبل الحركة المرورية وسط التحديات الجوية

 

في ضوء هذه الأحداث، دعا خبراء النقل إلى ضرورة اعتماد تقنيات ذكية لإدارة المرور، مثل أجهزة استشعار الرؤية وأجهزة التنبيه الأوتوماتيكية.

وأوضح الدكتور محمود الشناوي، أستاذ هندسة النقل، أن استخدام هذه التقنيات في الطرق السريعة يمكن أن يساهم بشكل كبير في تقليل نسب الحوادث الناتجة عن الشبورة أو العوامل الطبيعية الأخرى.

 

دعوة للسلامة والتأني

 

مع استمرار تأثير الشبورة المائية الكثيفة، تبقى سلامة الأرواح على رأس الأولويات. وتُذكّر الجهات الرسمية المواطنين بأهمية الالتزام بالتعليمات المرورية وعدم التسرع أثناء القيادة.

وبينما ينقشع الضباب تدريجيًا، يتطلب الموقف مزيدًا من الوعي الجماعي والعمل المشترك بين المواطنين والسلطات لتجنب تكرار هذا السيناريو في المستقبل.

 

الرابط المختصر https://alhorianews.com/yd7w

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *