محمد السنوار يقود حماس.. كيف سيعيد بناء قوتها في غزة؟

محمد السنوار يقود حماس.. كيف سيعيد بناء قوتها في غزة؟

كشفت صحيفة “وول ستريت جورنال” اليوم، الاثنين، عن تفاصيل مفاجئة تتعلق بإعادة بناء حركة حماس ودور محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار الذي اغتيل في غزة خلال المواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

محمد السنوار يقود حماس

وأفادت الصحيفة أن محمد السنوار يعمل حاليًا على استعادة قوة الحركة العسكرية، ويستعد لتولي القيادة خلفًا لشقيقه يحيى.

وأشارت الصحيفة إلى أن حماس أصبحت الآن تحت قيادة محمد السنوار، الذي يركز جهوده على إعادة بناء القدرات العسكرية للحركة بعد الضربة الكبيرة التي تعرضت لها باغتيال شقيقه.

من هو محمد السنوار؟

هو محمد إبراهيم حسن السنوار، المعروف بألقاب “رجل الظل” و”الميت الحي”، هو أحد أبرز القادة العسكريين لحركة حماس، حيث يشغل منصب قائد “لواء خان يونس” في كتائب عز الدين القسام.

وُلد في 16 سبتمبر 1975 في مخيم خان يونس للاجئين في قطاع غزة، ويعتبر من الشخصيات البارزة في الحركة الفلسطينية. وهو شقيق يحيى السنوار، قائد حركة حماس في قطاع غزة، وهو عضو في مجلس الأركان العسكري للكتائب.

تلقى تعليمه الأساسي في مدارس وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا). منذ نشأته، كان محمد متأثراً بالقضية الفلسطينية، مما دفعه للانضمام إلى حركة حماس في عام 1987.

منذ بداية نشأة حركة حماس في عام 1987، انخرط محمد السنوار في صفوفها، وشارك في الانتفاضة الفلسطينية الأولى، وبحلول عام 2000، انضم إلى كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس.

شارك في العديد من العمليات الهجومية ضد الاحتلال الإسرائيلي. تم اعتقاله من قبل إسرائيل في عدة مناسبات بسبب نشاطه في الحركة، وكذلك اعتقلته السلطة الفلسطينية في التسعينيات في إطار حملات الاعتقال السياسي.

في عام 2005، أصبح محمد السنوار قائدًا لـ “لواء خان يونس” في كتائب القسام، ومن ثم أصبح عضوًا بارزًا في هيئة أركان كتائب القسام، حيث تولى مسؤوليات كبيرة في التخطيط والقيادة العسكرية للحركة.

تعتبر إسرائيل محمد السنوار “العقل المدبر” للعديد من العمليات الهجومية الفلسطينية، لا سيما “عملية الوهم المتبدد” التي وقعت في 25 يونيو 2006، حيث استهدفت العملية موقعًا عسكريًا إسرائيليًا على الحدود الشرقية لمدينة رفح، وأسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، الذي تم إطلاق سراحه في صفقة تبادل للأسرى عام 2011.

ويعتبر البعض أن محمد السنوار كان أكثر أهمية في حركة حماس من شقيقه يحيى، إذ شهدت شهادات استخباراتية من مسؤولين إسرائيليين بأنه كان العقل المدبر لعدد من العمليات العسكرية الكبرى التي نفذتها الحركة ضد إسرائيل.

منذ انضمامه إلى حركة حماس، كان محمد السنوار أحد قادة الظل في الحركة. لم يظهر إلا في تسجيل نادر بثته كتائب القسام بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من غزة في عام 2005.

ظهر لأول مرة إعلاميًا في 27 مايو 2022 خلال برنامج “ما خفي أعظم” على قناة الجزيرة، وعند وفاة والده لم يشارك في جنازته الذي توفي في 12 يناير 2022، مما يثير المزيد من الغموض حوله.

وفي عام 2014، أعلنت كتائب القسام عن مقتل محمد السنوار، ونشرت صورًا تظهره ممدًا بالدماء، لكن الشكوك حول موته انتشرت حيث قال بعض المحللين الاستخباراتيين إن “تزييف موته” كان جزءًا من خطة محكمة لحماية هذا القائد البارز.

اتهمت إسرائيل محمد السنوار بالوقوف وراء التخطيط المباشر لعملية “طوفان الأقصى” التي انطلقت في 7 أكتوبر 2023. ووصفته إسرائيل بأنه أحد “العقول الرئيسية” لهذه العملية.


وفقًا لتصريحات رئيس سابق لمكافحة الإرهاب في جهاز الموساد الإسرائيلي، كان محمد السنوار ضمن مجموعة مكونة من أربعة أشخاص مسؤولين عن الهجوم، حيث قالت إسرائيل إنه كان أحد “العقول الرئيسية” وراء العملية.

في نوفمبر 2023، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت عن ملاحقة إسرائيل لمحمد السنوار، إلى جانب شقيقه يحيى السنوار، وظهرت صورتهما في البيان الذي أصدرته وزارة الدفاع الإسرائيلية.

وفي ذلك الوقت، أعلن الجيش الإسرائيلي عن مداهمة مكتب محمد السنوار في قطاع غزة، حيث صادرت القوات الإسرائيلية “كراسات قتال” تابعة لحركة حماس من المكتب.

اقرأ أيضًا: الاحتفال على طريقة السنوار يغزو الملاعب.. بدأها وسام أبو علي مع الأهلي وأحياها محمد صلاح في ليفربول

الرابط المختصر https://alhorianews.com/kf2c

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *