تابعت “كتلة الحوار” باهتمام بالغ زيارة وزير الخارجية المصري إلى مدينة بورتسودان، والتي تأتي ضمن جهود مصر المستمرة لتعزيز العلاقات التاريخية والاستراتيجية مع جمهورية السودان الشقيقة.
وأوضحت الكتلة، في بيان صحفي، أن هذه الزيارة تأتي بالتزامن مع الانتصارات التي تحققها القوات المسلحة السودانية والشعب السوداني على مليشيات الدعم السريع، وتحرير عدد من المدن والولايات الاستراتيجية من سيطرة العصابات المسلحة.
ولفتت إلى أن الزيارة تعكس التزام مصر بدعم استقرار السودان ووحدته في ظل الظروف الراهنة، وتعبر عن حرص القيادة السياسية المصرية على تقديم الدعم اللازم للشعب السوداني، سواء عبر الإغاثة الإنسانية أو تعزيز مسارات الحوار الوطني بين مختلف الأطراف السودانية.
وشددت “كتلة الحوار” على أهمية التنسيق المشترك بين مصر والسودان في القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لا سيما في ظل التحديات الأمنية والاقتصادية التي تواجه منطقة البحر الأحمر، بالإضافة إلى قضايا الأمن المائي للبلدين.
وأشارت الكتلة إلى أن التعاون بين مصر والسودان يمثل نموذجًا للتكامل العربي-الإفريقي القائم على المصالح المشتركة والرؤية الواضحة لتحقيق مستقبل أفضل.
كما أكدت أن صمود الشعب السوداني ودعمه لوطنه ولمؤسساته الوطنية، وفي مقدمتها القوات المسلحة السودانية، يجسد الروح الأصيلة لشعبي وادي النيل، مصر والسودان، في مواجهة أي تحديات تهدد الوطن.
ودعت “كتلة الحوار” المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه السودان، ودعم المبادرات الإقليمية الهادفة لتحقيق السلام والتنمية.
وأثنت على الدور الذي تضطلع به مصر في دعم الاستقرار الإقليمي، والذي ينعكس بشكل إيجابي على أمن واستقرار المنطقة ككل.
وفي ختام البيان، بينت “كتلة الحوار” استمرار دعمها لجميع الجهود الرامية إلى تعزيز العلاقات المصرية-السودانية، داعية إلى تعزيز التعاون بين شعبي البلدين في مختلف المجالات لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.