الطعمية اليومية وتأثيراتها الخفية على القولون العصبي.. ما الذي يحدث لجسمك؟

الطعمية اليومية وتأثيراتها الخفية على القولون العصبي.. ما الذي يحدث لجسمك؟

تعتبر الطعمية، أو الفلافل، من الأطعمة الشهيرة في العديد من البلدان العربية، وتتميز بطعمها اللذيذ واحتوائها على مكونات غنية بالبروتينات والألياف. في بعض الحالات، يتناولها الأشخاص بشكل يومي كجزء من وجباتهم الرئيسية أو كوجبة خفيفة. لكن، ماذا يحدث لجسمك عند تناول الطعمية يوميًا، خصوصًا للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي؟

قالت الدكتورة سكينة جمال خبيرة التغذية فى تصريحات خاصة لصدى البلد، أن القولون العصبي هو اضطراب شائع في الجهاز الهضمي يؤثر على الأمعاء الغليظة، ويتسبب في أعراض مزعجة مثل الانتفاخ، آلام البطن، والإسهال أو الإمساك. وعندما يتعلق الأمر بتناول الطعام، فإن الأطعمة التي تحتوي على الدهون العالية، التوابل، والألياف يمكن أن تكون مثارًا رئيسيًا لتحفيز أعراض القولون العصبي. الطعمية، رغم فوائدها المتعددة، قد تكون من الأطعمة التي تؤثر بشكل سلبي على بعض الأشخاص الذين يعانون من هذه الحالة.

الطعمية واحتواؤها على المكونات التي تثير القولون العصبي

الطعمية واحتواؤها على المكونات التي تثير القولون العصبي

تحتوي الطعمية على عدة مكونات قد تؤثر على القولون العصبي:الحمص والفول: يتم تحضير الطعمية عادةً من مزيج من الحمص والفول، وهما من المصادر الغنية بالألياف. في حين أن الألياف مفيدة للصحة العامة، إلا أنها قد تكون صعبة الهضم للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي. قد يتسبب تناول كميات كبيرة من الألياف في زيادة الغازات والانتفاخات، مما يؤدي إلى تفاقم أعراض القولون العصبي.

الزيت المقلي: تُقلى الطعمية في الزيت، مما يضيف إليها كمية كبيرة من الدهون. الدهون المشبعة والزيوت المستخدمة في القلي قد تكون ضارة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي، حيث يمكن أن تؤدي إلى زيادة التقلصات في البطن وتعزيز أعراض الإسهال أو الإمساك.

التوابل الحارة: بعض المكونات في الطعمية مثل الثوم والبصل قد تسبب تهيجًا للأمعاء لدى بعض الأشخاص المصابين بالقولون العصبي. البصل والثوم يحتويان على مركبات يمكن أن تساهم في انتفاخ البطن وتزايد الغازات.

ماذا يحدث لجسمك عندما تتناول الطعمية يوميًا؟

زيادة أعراض الانتفاخ والغازات: بسبب محتوى الطعمية من الحمص والفول، قد يعاني الشخص المصاب بالقولون العصبي من تراكم الغازات في الأمعاء، مما يسبب شعورًا بالانتفاخ المستمر. هذا الشعور يمكن أن يكون مزعجًا جدًا، خاصة إذا كنت تتناول الطعمية يوميًا.

تفاقم التقلصات البطنية: الدهون المشبعة والزيوت التي تُستخدم في قليه الطعمية قد تزيد من حدة التقلصات البطنية لدى الأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي. هذه الدهون قد تؤثر على حركة الأمعاء وتؤدي إلى تحفيز الأعراض المؤلمة مثل الإسهال أو الإمساك.

الإسهال أو الإمساك: يمكن أن تؤدي الطعمية إلى حدوث تغيرات في حركة الأمعاء. ففي بعض الحالات، قد تؤدي الألياف الموجودة في الحمص والفول إلى تزايد الإسهال، بينما قد يؤدي تناول الطعمية مع الدهون والزيوت إلى الإمساك لدى البعض الآخر.

تأثير التوابل على الأمعاء: كما ذكرنا، قد تحتوي الطعمية على مكونات حارة مثل الثوم والبصل، وهي مكونات قد تساهم في تهيج الأمعاء وزيادة الأعراض. إذا كانت لديك حساسية تجاه هذه المكونات، قد تجد أن تناول الطعمية بشكل يومي يزيد من شدة الأعراض.

كيف يمكن تقليل التأثيرات السلبية للطعمية على القولون العصبي؟

الطعمية واحتواؤها على المكونات التي تثير القولون العصبي

إذا كنت تعاني من القولون العصبي وترغب في تناول الطعمية بشكل يومي، يمكنك اتباع بعض النصائح للتقليل من تأثيرها السلبي:

تقليل الكمية المتناولة: بدلاً من تناول الطعمية بشكل يومي وبكميات كبيرة، حاول تناولها بشكل معتدل. كمية صغيرة من الطعمية بين الحين والآخر قد لا تؤدي إلى زيادة الأعراض بشكل كبير.

استخدام زيت خفيف للقلي: حاول استخدام زيت نباتي صحي، مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، بدلاً من الزيوت المشبعة. ذلك قد يساعد في تقليل تأثير الدهون على حركة الأمعاء.

تجنب التوابل الحارة: حاول تقليل أو استبعاد المكونات الحارة مثل الثوم والبصل من وصفة الطعمية، وذلك لتقليل تأثيرها على الأمعاء.

اختيار وصفات خفيفة: هناك العديد من الوصفات الصحية للطعمية التي لا تحتوي على مكونات ثقيلة أو مشبعة بالدهون. يمكنك تحضير الطعمية في الفرن بدلاً من القلي لتقليل كمية الدهون.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *