السبت 28 ديسمبر 2024 | 08:18 مساءً

في تقرير صدر الشهر الماضي، قدّر البنك الدولي أن الحرب الإسرائيلية ضد لبنان تسببت في خسائر اقتصادية جسيمة بلغت حوالي 5.1 مليار دولار. 

وأوضح التقرير أن لبنان، الذي يعاني من أزمة اقتصادية ممتدة، شهد أضرارًا مادية تُقدّر بـ 3.4 مليار دولار، بينما وصلت الخسائر الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة إلى 5.1 مليار دولار منذ اندلاع المواجهات في أكتوبر الماضي.

ووفقًا لبيانات وزارة الصحة اللبنانية، خلف النزاع نحو 3,400 قتيل وما يقرب من 14,500 جريح. كما أدى الصراع المستمر منذ أكثر من عام إلى نزوح حوالي 1.3 مليون شخص، بينهم 875 ألفًا نزحوا داخليًا، حيث كانت الفئات الأكثر تضررًا هي النساء والأطفال والمسنون وذوو الإعاقة.

وقد انعكست هذه الأزمة على الاقتصاد اللبناني بشكل كبير، حيث تسببت الحرب في تراجع نمو الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 6.6% خلال عام 2024، بحسب تقرير البنك الدولي. وأفاد التقرير أيضًا بأن نحو 166 ألف شخص فقدوا وظائفهم، وتضرر ما يزيد عن 100 ألف منزل، ما أدى إلى خسائر تُقدر بـ 3.2 مليار دولار، إضافة إلى تراجع في قطاعات حيوية مثل التجارة والزراعة بقيمة تجاوزت 3 مليارات دولار.

تداعيات على الاقتصاد الإسرائيلي الحرب لم تؤثر فقط على لبنان، بل امتدت تداعياتها إلى إسرائيل، التي واجهت تحديات اقتصادية بسبب ارتفاع الإنفاق العسكري وغياب العمالة الفلسطينية التي تشكل عصبًا مهمًا لبعض القطاعات، خاصة الإنشاءات.

ووفقًا لتقرير نشرته "تايمز أوف إسرائيل"، أقر الكنيست الأسبوع الماضي زيادة العجز في ميزانية 2024 إلى 7.7% بدلاً من 6.6%. كما مدد الكنيست إعلان حالة الطوارئ، في إشارة إلى استمرار التأثيرات السلبية للحرب.

من جانبه، صرح وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، أن هذه الحرب تُعد الأطول والأكثر تكلفة في تاريخ إسرائيل، حيث قُدرت تكاليف العمليات العسكرية بما يتراوح بين 200 و250 مليار شيكل (54-68 مليار دولار).